فيادي بـ فتح: مصر تظل شريكًا أساسيًا في تخفيف معاناة الفلسطينيين|فيديو
أشاد أسامة قعدان، القيادي في حركة فتح، بالدور المصري المستمر في دعم القضية الفلسطينية على المستوى الدولي، مؤكدًا أن مصر تظل شريكًا أساسيًا في جهود التخفيف من معاناة الفلسطينيين، وأن الشعب الفلسطيني يمتلك القدرة على الصمود والتعافي رغم استمرار الحكومة الإسرائيلية في سياساتها العنصرية التي تستهدف الفلسطينيين بشكل مباشر.
الأزمة الفلسطينية وتضافر الجهود
وأشار قيادي حركة فتح، خلال مداخلة هاتفية مع قناة إكسترا نيوز، إلى أن عامين من الحرب المتواصلة منذ أكتوبر الماضي شهدت محاولات عربية ودولية لوقف إطلاق النار، لكن المعاناة الفلسطينية استمرت بفعل القتل والاستهداف المستمر، والحصار الذي يمنع إدخال المساعدات الإنسانية، ما أعاق تحقيق التعافي المبكر الذي كان الشعب الفلسطيني يترقبه.
وأكد القيادي في حركة فتح، أن الأزمة الحالية تتطلب تضافر الجهود فلسطينيًا وعربيًا ودوليًا من أجل التخفيف من حدة المعاناة، مؤكدًا أن العراقيل الإسرائيلية ما زالت قائمة، خاصة في ظل استمرار السياسات الاستيطانية التي تعيق أي تغيير إيجابي لصالح الفلسطينيين، وأن هذه السياسات تحد من قدرة الفلسطينيين على استعادة حقوقهم المشروعة، كما تعرقل كل المبادرات الإنسانية والسياسية الرامية إلى تحقيق السلام والاستقرار.
معاناة الشعب الفلسطيني والحصار
وأضاف أسامة قعدان، أن القيادة الفلسطينية تسعى لتحقيق وحدة النظام السياسي الفلسطيني في قطاع غزة، معتبرًا أن هذه الوحدة لها تبعات سياسية واضحة قد تؤدي إلى استحقاقات فلسطينية معترف بها دوليًا، لافتًا إلى أن أكثر من 150 دولة اعترفت بدولة فلسطين، بينها دول كبرى، مع وجود إجماع دولي على الحقوق الفلسطينية داخل أروقة الأمم المتحدة.
وأشار قيادي في حركة فتح، إلى أن استمرار الحصار الإسرائيلي على قطاع غزة أدى إلى تفاقم الأوضاع الإنسانية، حيث تمنع إسرائيل إدخال المواد الغذائية والأدوية الأساسية، ما أثر بشكل مباشر على حياة المواطنين الفلسطينيين، فضًلا عن أن هذه السياسات أثرت على العملية التعليمية والصحية، كما عرقلت فرص إعادة البناء والتنمية في المناطق الفلسطينية الأكثر تضررًا من الحرب.
الحلول السياسية والاعتراف
وأكد أسامة قعدان، أن الصمود الفلسطيني يمثل رسالة للعالم بأن الشعب الفلسطيني لن يتراجع عن حقوقه المشروعة، مشددًا على أهمية استمرار الدعم الدولي والعربي لمواجهة التحديات التي فرضتها السياسات الإسرائيلية، وأن هذه الجهود تشمل الضغط على إسرائيل لوقف الاستيطان وفتح المعابر لإدخال المساعدات الإنسانية، وضمان حماية المدنيين الفلسطينيين من أي اعتداءات مستقبلية.
وشدد القيادي في حركة فتح، على أن الحل السياسي العادل يظل الطريق الأمثل لإنهاء الأزمة الفلسطينية، مع تعزيز الاعتراف الدولي بحقوق الفلسطينيين وإقامة دولتهم المستقلة على حدود 1967 وعاصمتها القدس الشرقية، مؤكدًا أن مصر والدول العربية الشقيقة تلعب دورًا محوريًا في دعم هذه المبادرات على المستويين الإقليمي والدولي، معتبرًا أن الجهود الدبلوماسية الحالية تضع فلسطين في قلب الحلول السياسية المستقبلية.

صمود الشعب الفلسطيني
واختتم القيادي أسامة قعدان، حديثه بالتأكيد على أن الشعب الفلسطيني قادر على الصمود والتعافي، وأن الدعم العربي والدولي المستمر يمثل ركيزة أساسية لتحقيق الأمن والاستقرار في المنطقة، مؤكدًا أن إرادة الفلسطينيين وحقهم التاريخي لن تُهزم أمام أي تحديات سياسية أو عسكرية.