«سر الصنعة».. حياة كريمة تعيد الصناعات اليدوية إلى التمكين الاقتصادي|فيديو
أكدت هند كامل، مسؤول أول قطاع التمكين الاقتصادي وريادة الأعمال بمؤسسة حياة كريمة، أن المؤسسة تولي اهتمامًا بالغًا بإحياء الحرف التراثية والصناعات اليدوية المصرية، باعتبارها أحد أهم المسارات لتحقيق التمكين الاقتصادي المستدام، إلى جانب دورها المحوري في حماية الهوية الثقافية المصرية من الاندثار في ظل التطور التكنولوجي المتسارع.
الحرف التراثية والتمكين الاقتصادي
وأوضحت هند كامل، خلال لقائها مع الإعلامي شريف نورالدين والإعلامية آية شعيب، في برنامج «أنا وهو وهي» المذاع على قناة «صدى البلد»، أن الصناعات اليدوية تمثل فرصة حقيقية لتوفير مصادر دخل مستقرة للأسر المصرية، خاصة في القرى والمناطق الأكثر احتياجًا، فضًلا عن أن دعم هذه الحرف يسهم في خلق فرص عمل مستدامة، ويعزز الاعتماد على الموارد المحلية، بما ينعكس إيجابيًا على الاقتصاد الوطني.
وأكدت مسؤول حياة كريمة، أن مبادرة «سر الصنعة» انطلقت من رؤية مؤسسة حياة كريمة المتوافقة مع رؤية الدولة المصرية 2030، والتي تستهدف الحفاظ على التراث المصري الأصيل، وإعادة دمجه في منظومة التنمية الحديثة، مشددًا على أن المبادرة لا تسعى إلى معاداة الحداثة أو التقدم التكنولوجي، بل تهدف إلى تحقيق توازن واعٍ بين التطور والحفاظ على الجذور الحضارية التي تميز المجتمع المصري.
صناعات مهددة بالاندثار
وأشارت هند كامل، إلى أن المبادرة ركزت منذ انطلاقها على عدد من الحرف التراثية المعروفة في مصر، والتي باتت مهددة بالاندثار، مثل الصناعات الجلدية، والإكسسوارات اليدوية، والحرف القائمة على الخامات الطبيعية، وأن هذه الصناعات تمثل كنزًا اقتصاديًا وثقافيًا حقيقيًا، إذا ما تم استثماره بشكل صحيح، سواء من خلال التدريب أو التطوير أو فتح منافذ تسويقية حديثة.
وأضافت مسؤول التمكين الاقتصادي، أن مبادرة «سر الصنعة» واجهت في بدايتها عددًا من التحديات، من بينها ضعف الإقبال على بعض الحرف، وقلة عدد الحرفيين المهرة، بالإضافة إلى محدودية التسويق؛ إلا أن مؤسسة حياة كريمة نجحت في تجاوز هذه التحديات من خلال دراسة دقيقة للسوق، وتحديد الحرف الأكثر قدرة على الاستمرار والنمو، وربطها باحتياجات المستهلكين المعاصرين.
الحضارة عنصر جذب عالمي
وأكدت هند كامل، أن الحضارة المصرية تظل عنصر جذب رئيسي للعالم أجمع، وهو ما يمنح الحرف التراثية ميزة تنافسية قوية على المستويين المحلي والدولي، موضحًا أن إعادة إحياء هذه الصناعات لا يقتصر فقط على البعد الاقتصادي، بل يحمل رسالة ثقافية تعكس عمق التاريخ المصري وتنوعه الحضاري، ما يفتح آفاقًا جديدة للتصدير والسياحة الثقافية.

واختتمت مسؤول التمكين الاقتصادي، حديثها بالتأكيد على أن مؤسسة حياة كريمة مستمرة في دعم مبادرات التمكين الاقتصادي القائمة على التراث، من خلال التدريب، وبناء القدرات، وربط الحرفيين بالأسواق، بما يضمن استدامة هذه الصناعات للأجيال القادمة، وأن الجمع بين الأصالة والابتكار هو السبيل الأمثل لتحقيق تنمية اقتصادية حقيقية تحافظ على هوية مصر وتدعم مستقبلها.