وزير الخارجية: أبرز الملفات في اتفاقية غزة الانسحاب الإسرائيلي الكامل|فيديو
أكد بدر عبدالعاطي، وزير الخارجية، أن مصر منفتحة بشكل كامل على التعاون مع الدول الصديقة من أجل البدء الفوري في المرحلة الثانية من خطة السلام الخاصة بقطاع غزة، مشددًا على أن هذه المرحلة تحمل استحقاقات جوهرية تمثل حجر الأساس لتحقيق الاستقرار وإنهاء معاناة الشعب الفلسطيني.
استحقاقات المرحلة الثانية
وأوضح وزير الخارجية، خلال مؤتمر صحفي نقلته قناة «القاهرة الإخبارية»، أن المرحلة الثانية تتضمن عددًا من الملفات المحورية، في مقدمتها الانسحاب الإسرائيلي الكامل من قطاع غزة، وجمع وحصر السلاح، إلى جانب تشكيل مجلس سلام يتولى الإشراف على المرحلة الانتقالية، فضلًا عن نشر لجنة تكنوقراطية فلسطينية تتولى إدارة شؤون القطاع بشكل مهني بعيدًا عن التجاذبات السياسية.
وأشار بدرعبدالعاطي، إلى أن الاتصالات الدبلوماسية لا تزال مستمرة على مختلف المستويات، لافتًا إلى عقد اجتماع مهم مؤخرًا بين الدول الضامنة للاتفاق، وهي مصر وقطر وتركيا والولايات المتحدة، مؤكدًا أن هذا الاجتماع عكس توافقًا متزايدًا حول ضرورة الانتقال للمرحلة الثانية، وأن المؤشرات العامة تسير في اتجاه إيجابي يدعم فرص تنفيذ بنود الاتفاق.
يناير موعد للمرحلة الجديدة
وكشف وزير الخارجية، عن إمكانية الإعلان خلال شهر يناير المقبل عن الدخول رسميًا في المرحلة الثانية من خطة السلام، بما يشمل نشر اللجنة الفلسطينية على أراضي قطاع غزة، وبدء تنفيذ الترتيبات السياسية والأمنية المتفق عليها، موضحًا أن هذا التطور من شأنه أن يفتح الباب أمام استعادة الحياة الطبيعية في القطاع وتهيئة المناخ لعملية إعادة الإعمار.
وشدد بدر عبدالعاطي، على رفض مصر القاطع لأي خروقات أو انتهاكات من شأنها تقويض الاتفاق، مؤكدًا أن هناك آلية لمتابعة ورصد أي تجاوزات وتحديد المسؤولين عنها، وأن القاهرة تتعامل بجدية كاملة مع أي محاولة لعرقلة مسار السلام، انطلاقًا من دورها التاريخي في دعم القضية الفلسطينية وحماية حقوق الشعب الفلسطيني.
التعويل على الدور الأمريكي
وأكد وزير الخارجية، أن مصر تعول بشكل كبير على الشريك الأمريكي في إنجاح المرحلة الثانية من خطة السلام، معربًا عن أمله في انخراط الرئيس الأمريكي دونالد ترامب بشكل مباشر لضمان تنفيذ الالتزامات المتفق عليها، فضًلا عن أن الدور الأمريكي يظل محوريًا في ممارسة الضغوط اللازمة على الجانب الإسرائيلي للالتزام ببنود الاتفاق دون تسويف أو مماطلة.
وفي سياق متصل، أعرب بدرعبدالعاطي، عن قلق مصر البالغ إزاء تصاعد الانتهاكات في الضفة الغربية، خاصة ما وصفه بترويع المستوطنين للفلسطينيين، محذرًا من خطورة هذه الممارسات على فرص السلام والاستقرار في المنطقة، مؤكدًا أن استمرار التوتر في الضفة قد يقوض أي تقدم يتم تحقيقه على مسار غزة.

مصر ودورها المحوري
واختتم وزير الخارجية، تصريحاته بالتأكيد على أن مصر ستواصل تحركاتها الدبلوماسية المكثفة بالتعاون مع الأطراف الإقليمية والدولية، بهدف تثبيت وقف إطلاق النار، والدفع نحو تنفيذ المرحلة الثانية من خطة السلام، بما يضمن انسحاب الاحتلال، وتمكين الفلسطينيين من إدارة شؤونهم، وتحقيق سلام عادل ومستدام في المنطقة.