< لافروف: منتدى الشراكة الروسية الإفريقية يضع آليات لمواجهة الاستعمار| فيديو
الرئيس نيوز
رئيس التحرير
شيماء جلال

لافروف: منتدى الشراكة الروسية الإفريقية يضع آليات لمواجهة الاستعمار| فيديو

سيرجي لافروف - وزير
سيرجي لافروف - وزير خارجية روسيا

أكد سيرجي لافروف، وزير الخارجية الروسي، أن المؤتمر الوزاري الثاني لمنتدى الشراكة الروسية الإفريقية، الذي استضافته القاهرة، مثّل منصة سياسية مهمة لمناقشة التحديات الدولية الراهنة، وفي مقدمتها ما وصفه بـ«الممارسات الاستعمارية المعاصرة» التي لا تزال تؤثر على استقلال الدول النامية ومساراتها التنموية، وأن المشاركين اتفقوا على ضرورة التصدي الجماعي لهذه الممارسات، باعتبارها أحد أبرز معوقات تحقيق العدالة الدولية والتنمية المستدامة في القارة الإفريقية.

14 ديسمبر يومًا لمناهضة الاستعمار 

وأشار وزير الخارجية الروسي،، خلال مؤتمر صحفي عُقد في ختام أعمال المؤتمر، ونقلته قناة «إكسترا نيوز»، إلى أن المؤتمر أسفر عن توافق على تخصيص يوم 14 ديسمبر ليكون يومًا دوليًا لمكافحة الممارسات الاستعمارية الجديدة، مؤكدًا أن هذا القرار يحمل دلالات سياسية مهمة تعكس رفض الدول الإفريقية والروسية لأي أشكال حديثة من الهيمنة أو التدخل في الشؤون الداخلية للدول، وأن هذه الخطوة تمثل رسالة واضحة للمجتمع الدولي بضرورة احترام سيادة الدول، والالتزام بمبادئ القانون الدولي، وعدم استخدام أدوات اقتصادية أو سياسية للضغط على الدول المستقلة.

وأكد سيرجي لافروف، أن الاجتماعات شددت على أهمية تعزيز دور ميثاق الأمم المتحدة ومبادئه الأساسية، وعلى رأسها احترام سيادة الدول والمساواة بينها، وعدم التدخل في الشؤون الداخلية، مشيرًا إلى أن هذه المبادئ يجب أن تشكل المرجعية الأساسية لتنظيم العلاقات الدولية، وأن المشاركين أكدوا أيضًا ضرورة تعزيز التنسيق السياسي في المحافل الدولية، بما يضمن تمثيلًا أكثر عدالة للدول الإفريقية في مراكز صنع القرار العالمي، وبما يعكس التغيرات التي يشهدها النظام الدولي.

دعم إصلاح مجلس الأمن 

وأشار وزير الخارجية الروسي، إلى أن المؤتمر ناقش بشكل موسع ملف إصلاح مجلس الأمن الدولي، مؤكدًا أن روسيا تدعم الجهود الرامية إلى توسيع تمثيل الدول الإفريقية داخل المجلس، بما يمنح القارة دورًا أكثر فاعلية في معالجة القضايا الدولية المتعلقة بالسلم والأمن، وأن هذا الإصلاح بات ضرورة ملحة لضمان مصداقية النظام الدولي، وتعزيز الثقة بين الدول الكبرى والدول النامية، خاصة في ظل التحولات الجيوسياسية المتسارعة.

وتطرق سيرجي لافروف، إلى البيان المشترك الصادر عن المؤتمر، موضحًا أنه تناول عددًا من القضايا الإقليمية والدولية، وفي مقدمتها القضية الفلسطينية، حيث جدد المشاركون دعمهم لإقامة دولة فلسطينية مستقلة على حدود الرابع من يونيو 1967، وعاصمتها القدس الشرقية، وفقًا لقرارات الشرعية الدولية، وأن هذا الموقف يعكس التزام روسيا والدول الإفريقية بدعم الحقوق المشروعة للشعب الفلسطيني، ورفض أي محاولات لفرض حلول أحادية لا تحقق السلام العادل والشامل في المنطقة.

تعاون سياسي وأمني موسع

وأوضح سيرجي لافروف، أن المؤتمر أكد أهمية تعزيز التعاون في المجالين السياسي والأمني، بما يشمل تطوير آليات التنسيق المباشر بين الاتحاد الإفريقي ومنظمة معاهدة الأمن الجماعي، بهدف مواجهة التحديات الأمنية المشتركة، وفي مقدمتها الإرهاب والجريمة المنظمة والنزاعات المسلحة، وأن هذا التعاون يعكس رغبة مشتركة في بناء شراكات متوازنة تساهم في دعم الاستقرار والأمن الإقليميين، وتعزز قدرة الدول الإفريقية على حماية أمنها القومي.

وزيرا خارجية مصر وروسيا 

واختتم وزير الخارجية الروسي، تصريحاته بالتأكيد على أن نتائج المؤتمر الوزاري الثاني لمنتدى الشراكة الروسية الإفريقية تمثل خطوة مهمة نحو ترسيخ شراكة استراتيجية طويلة الأمد، تقوم على الاحترام المتبادل والمصالح المشتركة، وتسهم في بناء نظام دولي أكثر عدالة وتوازنًا يخدم تطلعات الشعوب الإفريقية والروسية.