< قبل انطلاق البطولة.. عقدة تاريخية تطارد مصر في كأس الأمم الإفريقية
الرئيس نيوز
رئيس التحرير
شيماء جلال

قبل انطلاق البطولة.. عقدة تاريخية تطارد مصر في كأس الأمم الإفريقية

الرئيس نيوز

لا يزال حلم التتويج بالبطولة الثامنة في كأس الأمم الإفريقية يراوغ منتخب مصر، رغم التاريخ العريض والإنجازات غير المسبوقة للفراعنة في البطولة القارية.

 

 فمنذ آخر تتويج باللقب في نسخة 2010 بأنجولا، لم ينجح المنتخب المصري في معانقة الكأس مرة أخرى، رغم مرور 15 عامًا شهدت محاولات عديدة، بعضها اقترب من المجد، وأغلبها انتهى بخيبة أمل.

ومنذ التتويج السابع، عاش منتخب مصر فترات متباينة، ما بين الغياب عن ثلاث نسخ متتالية، ثم العودة القوية في نسخة 2017 والوصول إلى المباراة النهائية، قبل أن تتكرر خيبات الأمل بالخروج المبكر من دور الـ16 في نسخ لاحقة، في مشهد يعكس صعوبة استعادة اللقب رغم توافر العناصر والخبرات.

واللافت أن منتخب مصر بلغ نهائي البطولة 10 مرات في تاريخه، وتُوّج باللقب في 7 مناسبات، إلا أنه في السنوات الأخيرة بات قريبًا من المجد دون أن ينجح في الإمساك بالكأس، وكأن البطولة باتت ترفض العودة إلى خزائن الاتحاد المصري.

منتخب مصر 2010

منتخب الألقاب يطارد المجد الغائب.. عقدة البطولة الثامنة مستمرة

ورغم امتلاك منتخب مصر الرقم القياسي في عدد التتويجات بكأس الأمم الإفريقية، فإن النجمة الثامنة تحولت إلى عقدة زمنية امتدت لأكثر من 15 عامًا حتى الآن، في مفارقة تاريخية لمنتخب اعتاد اعتلاء منصات التتويج.

فبعد 2010، غاب الفراعنة عن ثلاث نسخ متتالية، ثم عادوا بقوة في نسخة 2017 وبلغوا النهائي، قبل أن يخسروا اللقب ويكتفوا بالوصافة، في مشهد أعاد الأمل ثم وأده سريعًا. وفي النسخ التالية أعوام 2019 و2021 و2023، تباينت النتائج ما بين خروج مبكر من دور الـ16 ومحاولات لم تكتمل، ليصبح المشهد واضحًا: منتخب يمتلك التاريخ، لكنه يفتقد لحظة الحسم.

ولم تعد البطولة الإفريقية سهلة المنال كما في السابق، في ظل التطور الكبير الذي شهدته المنتخبات الإفريقية، واتساع قاعدة المنافسة، ما جعل طريق التتويج أكثر تعقيدًا، ولم يعد التاريخ وحده كافيًا لحسم اللقب.

كما أن الضغط الجماهيري والإعلامي، وثقل اسم منتخب مصر، غالبًا ما يتحولان من دافع إيجابي إلى عبء نفسي على اللاعبين في لحظات الحسم، وهو ما ظهر جليًا في أكثر من نسخة سابقة.

هل تنكسر العقدة في المغرب؟

ومع انطلاق كأس الأمم الإفريقية 2025 في المغرب، يدخل منتخب مصر تحديًا جديدًا في رحلة البحث عن النجمة الثامنة، وسط آمال جماهيرية كبيرة، لكن بواقعية أكبر تدرك أن اللقب لن يأتي بسهولة، وأن الكأس «مش عايزة تيجي القاهرة» إلا بثمن غالٍ من التركيز، والاستمرارية، والانضباط حتى صافرة النهاية.