علي ناصر محمد يكشف عن علاقته بحافظ الأسد.. ويؤكد: مصر فتحت قلبها لنا
كشف علي ناصر محمد، رئيس جمهورية اليمن الديمقراطية الشعبية الأسبق عن أسباب اختياره دمشق كمحطة إقامته بعد خروجه من صنعاء، موضحًا أن علاقاته المتينة مع الرئيس السوري الراحل حافظ الأسد.
وأشار خلال لقاءه مع الكاتب الصحفي والإعلامي سمير عمر، في برنامج "الجلسة سرية"، المذاع على قناة "القاهرة الإخبارية" إلى أن هذه العلاقات بدأت منذ توليه وزارة الدفاع، حين قدم له حافظ الأسد كافة أشكال الدعم لإعادة بناء الجيش اليمني، بما في ذلك إرسال خبراء لتنظيم القوات المسلحة، وتدريب الطيارين، وإنشاء الكلية العسكرية.
وأضاف أن التعاون مع سوريا استمر على مدى سنوات، وامتد إلى دعم مركز عربي للدراسات الاستراتيجية أسسه في دمشق، حيث قدم له حافظ الأسد كل التسهيلات الممكنة، من مساكن وسيارات إلى دعم إداري ولوجستي للمركز.
وأوضح أن هذا الدعم المتواصل والولاء الشخصي من حافظ الأسد كان سببًا رئيسيًا لاختياره دمشق على بين عدة خيارات أخرى مثل أديس أبابا وليبيا والإمارات ودول المنطقة، مؤكّدًا أن المعاملة التي حظي بها جعلته يشعر وكأنه لا يزال في السلطة حتى بعد مغادرته اليمن.
أوضح الرئيس اليمني الأسبق علي ناصر محمد أنه بقي في دمشق حتى أحداث 2011، قبل أن ينتقل إلى بيروت، حيث أقام لفترة قبل أن يضطر لمغادرتها بسبب الأوضاع المتوترة في لبنان، وبعدها، انتقل إلى مصر، التي وصفها بأنها "فتحت قلبها لنا"، مشيدًا بتاريخها وحضارتها العريقة.
خروجي من صنعاء كان شرطًا
كشف علي ناصر محمد، تفاصيل الترتيبات المتعلقة بالوحدة اليمنية وعلاقته بالرئيس الراحل علي عبد الله صالح، مشيرًا إلى أن الاتفاق مع صالح حول أهمية الوحدة اليمنية على أساس فيدرالي، وليس الوحدة الاندماجية، مستدركًا التجربة المشابهة لوحدة مصر وسوريا.
وأوضح أن بعض اللقاءات بين علي عبد الله صالح وعلي سالم البيض جرت في ظروف خاصة، منها اجتماع في نفق معروف باسم "نفق جولد مور"، حيث دار النقاش حول كيفية الانتقال نحو الوحدة اليمنية.
وأشار علي ناصر محمد إلى أن من بين الشروط لتحقيق الوحدة كان رحيله من صنعاء، وقال: "الوحدة لن تتحقق بوجودي في صنعاء".
ولفت إلى أنه خرج من عدن ثم من صنعاء ضمن هذا السياق، مؤكدًا أن الرئيس علي عبد الله صالح لم يقصر في توفير كل متطلباته، لكن حين طلب منه إجبار علي ناصر محمد على مغادرة صنعاء فعل.