هل يبرم السيسي ونتنياهو صفقة ضخمة في منتجع مارالاجو؟| تفاصيل

في خطوة قد تغير ديناميكيات التعاون الإقليمي في الشرق الأوسط، أعلن رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو عن موافقته على صفقة غاز طبيعي تاريخية مع مصر، تبلغ قيمتها حوالي 35 مليار دولار.

 وقالت صحيفة نيويورك صن الأمريكية: "تعتبر هذه الصفقة الأكبر في تاريخ إسرائيل من حيث تصدير الغاز، وتتضمن توريد الغاز من حقل ليفياثان الإسرائيلي إلى مصر، بالشراكة مع شركة "شيفرون" الأمريكية، على مدى 15 عامًا.

 ويُتوقع أن تُدر هذه الصفقة إيرادات تصل إلى 18 مليار دولار لخزينة الدولة الإسرائيلية عبر الضرائب والرسوم، مع تعزيز مكانة إسرائيل كقوة طاقة إقليمية.

وجاءت هذه الموافقة بعد ضغوط أمريكية مكثفة من إدارة الرئيس دونالد ترامب، ما دفع نيويورك صن إلى الربط بين إبرام الصفقة وبين إمكانية عقد قمة ثلاثية تجمع نتنياهو والرئيس عبد الفتاح السيسي والرئيس ترامب نفسه في منتجعه مار-أ-لاجو في فلوريدا قبل نهاية العام. 

وقد أكد ترامب أنه يتوقع لقاء نتنياهو في فلوريدا قريبًا، مشيرًا إلى أن السيسي "صديق له"، فيما لم تحدد التفاصيل النهائية بعد.

وتعد "دبلوماسية الطاقة" أداة فعالة في تعزيز العلاقات الإقليمية، كما يؤكد خبراء في العلاقات الأمريكية-الإسرائيلية، حيث أثبتت نفسها أكثر نجاحًا من السياسة الخارجية التقليدية.

وقد أشار نتنياهو إلى أن الصفقة تعزز الاستقرار الإقليمي، بينما يرى مراقبون أنها قد تمهد لـ"سلام دافئ" بين إسرائيل ومصر، خاصة بعد توتر العلاقات إثر الحرب في غزة وغياب التواصل بين القيادتين منذ سنوات.

ومع ذلك، تبقى العلاقات بين القاهرة وتل أبيب متوترة على خلفية قضايا عديدة من بينها الممارسات الإسرائيلية في الأراضي الفلسطينية، إضافة إلى الغضب الشعبي في مصر تجاه العمليات الإسرائيلية في غزة. إذا نجحت القمة في مار-أ-لاجو، فقد تشكل نقلة نوعية في التعاون الثلاثي، معززة جهود ترامب لتوسيع اتفاقيات السلام في المنطقة وترسيخها.