أحمد موسى: منجم السكري واجه تشويه وبلاغات كيدية بعد 2011| فيديو

أكد الإعلامي أحمد موسى، أن منجم السكري يُعد أحد أهم المشروعات القومية الاستراتيجية في مصر، مشيرًا إلى أن الحديث عنه تصاعد بشكل ملحوظ عقب أحداث عام 2011، في ظل محاولات ممنهجة لتشويه صورته والتأثير السلبي على مناخ الاستثمار داخل البلاد.

بلاغات كيدية في عهد الفوضى

وأوضح أحمد موسى، خلال تقديمه برنامج «على مسئوليتي» المذاع على قناة «صدى البلد»، أن تلك المرحلة شهدت خروج أصوات سعت إلى تخويف المستثمرين والشركات العالمية من خلال تقديم بلاغات كيدية وزائفة، استهدفت التشكيك في نزاهة العمل داخل المنجم، مؤكدًا أن منجم السكري لم يكن بمنأى عن هذه المحاولات خلال عامي 2011 و2012.

وأشار الإعلامي أحمد موسى، إلى أن فترة حكم الجماعات الإرهابية شهدت استهدافًا واضحًا للمشروعات القومية الكبرى، وفي مقدمتها منجم السكري، موضحًا أن البلاغات التي قُدمت آنذاك لم تكن سوى أدوات لإرباك الدولة وتعطيل عجلة الاقتصاد، وبث حالة من عدم الثقة لدى المستثمرين الأجانب، وأن هذه الممارسات أسهمت في خلق مناخ طارد للاستثمار، كاد أن يُفقد مصر واحدة من أهم فرصها في قطاع التعدين، لولا وعي الدولة وقدرتها على حماية مشروعاتها الاستراتيجية والحفاظ على حقوقها الاقتصادية.

شركة تثق في الاقتصاد المصري

وأوضح أحمد موسى، أن رابع أكبر شركة تعدين في العالم جاءت للعمل في منجم السكري، وهو ما يعكس حجم الثقة الدولية في الاقتصاد المصري وقدرته على استيعاب الاستثمارات الكبرى، مؤكدًا أن هذا الأمر لم يكن ليحدث لولا توافر بيئة استثمارية جاذبة وإرادة سياسية داعمة، وأن قطاع التعدين يمثل أحد أهم مجالات الاستثمار الحقيقي في مصر، نظرًا لما تمتلكه الدولة من ثروات طبيعية هائلة لا تزال مدفونة في باطن الأرض، وتحتاج إلى خطط جادة واستثمارات ضخمة لاكتشافها واستغلالها بالشكل الأمثل.

وأكد أحمد موسى، أن تحويل هيئة الثروة المعدنية إلى هيئة اقتصادية يمثل خطوة محورية لحل العديد من المشكلات المتراكمة في هذا القطاع، موضحًا أن البيروقراطية الإدارية كانت ولا تزال أحد أبرز التحديات التي تواجه المستثمرين، وأن بعض الموظفين يتسببون في تعطيل مصالح المستثمرين، حيث تتحول إجراءات من المفترض إنجازها خلال ساعة واحدة إلى مسار طويل قد يستغرق ثلاث سنوات، وهو ما يعرقل التنمية ويؤثر سلبًا على ثقة المستثمرين في المنظومة الإدارية.

ثروات ومخططات هدم الدولة

وشدد أحمد موسى، على أن مصر تمتلك كنوزًا هائلة من الذهب والمعادن المختلفة، مؤكدًا أن حسن إدارتها واستغلالها يمثل ركيزة أساسية لدعم الاقتصاد الوطني وزيادة موارد الدولة، وأن جماعة الإخوان الإرهابية، خلال فترة حكمها، لم تكن تسعى إلى التنمية أو البناء، بل عملت على هدم مؤسسات الدولة وضرب مشروعاتها الاستراتيجية، ما استدعى تدخل الدولة لاحقًا لإعادة تصحيح المسار وحماية مقدرات الوطن.

واختتم الإعلامي أحمد موسى، حديثه بالتأكيد على أن الحفاظ على مشروعات مثل منجم السكري ودعم قطاع التعدين هو جزء لا يتجزأ من معركة بناء الدولة، وتحقيق الاستقرار الاقتصادي، وضمان مستقبل أفضل للأجيال القادمة.