الجامعة العربية تطلق أعمال المنتدى العربي الأول للإنذار المبكر والاستعداد للكوارث
أطلقت جامعة الدول العربية، اليوم، أعمال المنتدى العربي الأول للإنذار المبكر والاستعداد للكوارث، وذلك بمقر الأمانة العامة للجامعة، بمشاركة رفيعة المستوى من ممثلي الدول العربية، والمنظمات الإقليمية والدولية، ووكالات الأمم المتحدة، والخبراء والمتخصصين في مجالات الحد من مخاطر الكوارث والإنذار المبكر.
تزايد ملحوظ في وتيرة وحدّة الكوارث الطبيعية
ويُعقد المنتدى تحت شعار “معًا من أجل تنسيق أفضل واستجابة أكثر فاعلية”، في ظل التزايد الملحوظ في وتيرة وحدّة الكوارث الطبيعية وغير الطبيعية التي تشهدها المنطقة العربية، وما يترتب عليها من آثار إنسانية واقتصادية وتنموية متنامية، الأمر الذي يفرض تعزيز منظومات الإنذار المبكر والاستعداد المسبق كأحد الركائز الأساسية لحماية الأرواح والممتلكات وتعزيز قدرة المجتمعات على الصمود.
وفي الكلمة الافتتاحية التي ألقاها السفير الدكتور خالد بن محمد المنزلاوي الأمين العام المساعد رئيس قطاع الشئون السياسية الدولية، نيابة عن أحمد أبو الغيط الأمين العام لجامعة الدول العربية، أكد أن المنطقة العربية تواجه تحديات غير مسبوقة نتيجة تغير المناخ وتنامي الظواهر الجوية المتطرفة، مشددًا على أن الانتقال من نهج الاستجابة بعد وقوع الكارثة إلى نهج الاستعداد والوقاية والإنذار المبكر أصبح ضرورة استراتيجية لا غنى عنها، تتطلب تضافر الجهود الوطنية والإقليمية والدولية.
وأوضح أن جامعة الدول العربية تقوم بدور محوري في قيادة وتنسيق العمل العربي المشترك في مجال الحد من مخاطر الكوارث، من خلال اعتماد الاستراتيجية العربية للحد من مخاطر الكوارث 2030، وإنشاء آلية التنسيق العربية للحد من مخاطر الكوارث، إلى جانب إطلاق عدد من البرامج والمبادرات العربية المتخصصة، بما يسهم في تعزيز جاهزية الدول العربية وبناء منظومات إقليمية متكاملة للإنذار المبكر والاستعداد للكوارث.
وأشار إلى أن هذا المنتدى يشكّل منصة عربية رفيعة المستوى لتبادل الخبرات والتجارب، وتعزيز التنسيق بين الدول العربية وشركائها، وصياغة رؤية إقليمية مشتركة لتطوير نظم إنذار مبكر شاملة وفعالة، قادرة على الوصول إلى جميع فئات المجتمع، وبما ينسجم مع المبادرات الدولية ذات الصلة، وفي مقدمتها مبادرة الأمم المتحدة “الإنذار المبكر للجميع”.
ويُعقد المنتدى تحت مظلة جامعة الدول العربية، وبالشراكة والتعاون مع عدد من المنظمات العربية والإقليمية والدولية، من بينها منظمة الهلال الأحمر والصليب الأحمر العربي (ARCO)، والاتحاد الدولي للاتصالات (ITU)، ومكتب الأمم المتحدة للحد من مخاطر الكوارث (UNDRR)، والمنظمة العالمية للأرصاد الجوية (WMO)، ومنظمة الأغذية والزراعة للأمم المتحدة (FAO)، وبرنامج الأغذية العالمي (WFP)، وبرنامج الأمم المتحدة الإنمائي (UNDP)، ومكتب الأمم المتحدة لتنسيق الشؤون الإنسانية (OCHA)، والاتحاد الدولي لجمعيات الصليب الأحمر والهلال الأحمر (IFRC)، إلى جانب عدد من المنظمات العربية المتخصصة والمراكز الإقليمية والجهات الوطنية المعنية.
ويتناول المنتدى، على مدار يومين، عددًا من القضايا المحورية المتعلقة بتعزيز فعالية نظم الإنذار المبكر، والربط بين الإنذار والاستجابة، ودور التكنولوجيا والاتصالات، والتمويل المستدام، وبناء القدرات، إضافة إلى استعراض التجارب العربية الناجحة وأفضل الممارسات الإقليمية في هذا المجال.