أزمة الشرط الجزائي.. شوبير يفضح إخفاقات اتحاد الكرة: "كلف الدولة ملايين الدولارات"
كشف الإعلامي أحمد شوبير عن تفاصيل جديدة تتعلق بأزمة الشرط الجزائي في عقد البرتغالي روي فيتوريا، المدير الفني السابق لمنتخب مصر، مؤكدًا أن سوء إدارة العقود كلف الكرة المصرية خسائر مالية كبيرة كان من الممكن تجنبها.
أحمد شوبير: سوء إدارة العقود يكلف مصر ملايين الدولارات
وقال شوبير، خلال تصريحاته عبر برنامجه الإذاعي، إن فيتوريا صعّد الأزمة بشكل ملحوظ، ما دفع اتحاد الكرة إلى الدخول في مفاوضات انتهت بالاتفاق على حصول المدرب البرتغالي على مبلغ يقارب نصف مليون دولار إضافية فوق قيمة الشرط الجزائي، لتفادي خسائر أكبر كانت قد تصل إلى نحو أربعة ملايين دولار في حال اللجوء للتصعيد القانوني الكامل، معتبرًا أن تقليل الخسائر كان الخيار الأنسب في ذلك التوقيت.
وأشار إلى أن الأزمة الحقيقية لا تتعلق بالمبلغ فقط، وإنما تكمن في غياب المحاسبة، متسائلًا عن الجهة المسؤولة عن صياغة تلك العقود، ومن يتحمل نتائج الأخطاء المتكررة، خاصة في ظل الأرقام الكبيرة التي دُفعت كتعويضات لمدربين سابقين بسبب شروط جزائية غير مدروسة.
وطالب شوبير بضرورة الاستعانة بمتخصصين وخبراء في صياغة العقود الرياضية خلال المرحلة المقبلة، مؤكدًا أن إهدار هذه الأموال أمر غير مقبول، وأن تكرار الأخطاء نفسها يعكس خللًا إداريًا يجب تصحيحه، مشيرًا إلى أنه يتعرض لانتقادات متكررة في كل مرة يفتح فيها هذه الملفات، رغم مطالبته الدائمة بالشفافية والمساءلة.
شوبير: تجربة المغرب دليل على أهمية التخطيط والعمل العلمي في كرة القدم
وفي سياق آخر، شدد شوبير على أن استمرار الحديث عن ضعف الإمكانيات أو قلة الدعم لم يعد مبررًا مقنعًا، مؤكدًا أن مصر تمتلك إمكانيات كبيرة تؤهلها لتحليل المشكلات والعمل على تطوير منظومة الرياضة وكرة القدم بشكل شامل، متسائلًا عمّا إذا كانت الأزمة الحقيقية تتعلق بالفكر الإداري، أو آليات الإدارة، أو دور الإعلام، أو حتى وعي الجماهير.
وأضاف أن الحل يبدأ من تقييم شامل وموضوعي للأوضاع الراهنة، عبر تحديد نقاط القصور بوضوح، والاستفادة من التجارب الناجحة المحيطة، وعلى رأسها التجربة المغربية، التي وصفها بأنها لم تأتِ بمحض الصدفة، بل كانت نتاج عمل علمي وتخطيط مدروس على مدار سنوات.
واختتم شوبير تصريحاته بالتأكيد على أهمية التعلم من تجارب الأشقاء والاستفادة من خبراتهم بروح إيجابية، معتبرًا أن تبادل الخبرات والتفكير المنهجي يمثلان الطريق الأمثل لتطوير الرياضة المصرية وتحقيق نجاحات مستدامة على المدى الطويل.