بشير التغريني: الذكاء الاصطناعي سيغير العالم في الصناعة والخدمات| فيديو
أكد بشير التغريني، مستشار الإعلام الرقمي، أن الذكاء الاصطناعي يمتلك القدرة على إحداث تحول جذري في مختلف القطاعات، لكنه حذر من أن الاستثمارات الضخمة فيه قد تتحول إلى عبء اقتصادي على الدول والشركات إذا لم يتم التخطيط لها بطريقة مستدامة.
قوة التغيير والتحديات الاقتصادية
وأوضح بشير التغريني، خلال تصريحاته لقناة "القاهرة الإخبارية"، أن الذكاء الاصطناعي بلا شك سيغير العالم، سواء في الصناعة أو الخدمات أو الإعلام الرقمي، لكنه لا يزال يواجه تحديات كبيرة على صعيد التمويل والاستثمار، لافتًا إلى أن التوسع في استثمارات التقنية المتقدمة يُحركه بشكل رئيسي الحاجة إلى الابتكار، إضافة إلى الضغوط التنافسية في السوق، ما يجعل التخطيط المالي المستدام أمرًا ضروريًا لتجنب المخاطر.
وحذر مستشار الإعلام الرقمي، من احتمال تشكّل فقاعة اقتصادية أو خسائر محتملة لبعض الشركات، خصوصًا تلك التي تعتمد على التجربة والابتكار دون نموذج ربحي واضح ومستقر، موضحًا أن السيناريو الحالي يذكر بما حدث مع فقاعة الإنترنت عام 2000 أو أزمات الديون الكبرى، مؤكدًا أن السوق لا يزال في مرحلة مبكرة جدًا، ويصعب التنبؤ بما إذا كان النمو سيكون مستدامًا أم عرضة لانهيارات جزئية.
النمو والمرحلة غير المؤكدة
وأشار بشير التغريني، إلى أن الذكاء الاصطناعي لا يزال في مرحلة اختبارية، مع توقعات متباينة حول مستقبله الاقتصادي، فضًلا عن أن عدم اليقين هذا يجعل من الضروري مراقبة استراتيجيات التمويل والاستثمار عن كثب، مع التركيز على الابتكار القابل للتطبيق على أرض الواقع، لضمان أن يكون النمو مستدامًا ويحقق فوائد طويلة المدى.
ولفت مستشار الإعلام الرقمي، إلى عامل مهم يقلل من خطر الانهيار الشامل، وهو أن شركات الذكاء الاصطناعي الكبرى مترابطة ومتحالفة إلى حد كبير، وليست متفرقة أو تعمل بمعزل عن بعضها، موضحًا أن هذا التجمع يساعد على إدارة الأزمات بشكل جماعي وفي نطاق محدود، بدلًا من أن تؤثر أي مشكلة على السوق بأكمله دفعة واحدة، ما يمنح بعض الاستقرار للسوق ويقلل من احتمال الانهيار المفاجئ.

التوازن بين الاستثمار والابتكار
واختتم بشير التغريني، تصريحاته بالتأكيد على أهمية التوازن بين ضخ الاستثمارات الكبيرة في الذكاء الاصطناعي وضمان استدامة هذه الاستثمارات، مع مراعاة المخاطر الاقتصادية المحتملة، مشددًا على أن التخطيط الاستراتيجي والرقابة المالية الدقيقة سيكونان العاملين الرئيسيين لضمان أن يكون الذكاء الاصطناعي قوة دافعة للتقدم الاقتصادي والاجتماعي، وليس عبئًا يثقل كاهل الدول والشركات.