< عاجل.. الاحتلال يعلن اغتيال الرجل الثاني في حماس.. من هو؟
الرئيس نيوز
رئيس التحرير
شيماء جلال

عاجل.. الاحتلال يعلن اغتيال الرجل الثاني في حماس.. من هو؟

حركة حماس
حركة حماس

أعلن جيش الاحتلال الإسرائيلي، مساء السبت، اغتيال رائد سعد، القيادي البارز في الجناح العسكري لحركة حماس، وقائد ركن التصنيع، وأحد مهندسي هجوم السابع من أكتوبر 2023.

وأوضح جيش الاحتلال، في بيان رسمي، أن عملية اغتيال رائد سعد نُفذت ضمن عملية مشتركة مع جهاز الأمن العام الإسرائيلي «الشاباك»، مشيرًا إلى أن العملية تأتي في إطار استهداف القيادات العسكرية لحركة حماس داخل قطاع غزة.

وأشار البيان إلى أن رائد سعد يعد من أبرز القادة الذين بقوا داخل القطاع، حيث شغل عددًا من المناصب القيادية الرفيعة في الجناح العسكري لحماس، من بينها تأسيس وقيادة لواء مدينة غزة. 

وأضاف أن اغتياله جاء بعد دوره في توليه قيادة ركن العمليات، ومساهمته في تأسيس كتائب النخبة التابعة للحركة، فضلًا عن مشاركته في بلورة خطة اجتياح فرقة غزة، التي استندت إليها حماس في تنفيذ هجوم السابع من أكتوبر.

مسؤول ركن التصنيع في الجناح العسكري في حماس

وأضاف جيش الاحتلال أن رائد سعد كان المسؤول عن ركن التصنيع في الجناح العسكري لحماس، وتولى إنتاج الوسائل القتالية للحركة، كما عمل خلال فترة الحرب على إعادة بناء وتطوير قدراتها في مجال تصنيع الأسلحة.

وأكد الجيش الإسرائيلي في ختام بيانه أن اغتيال رائد سعد يأتي ضمن سياسة مواصلة العمل «بقوة وحزم» ضد حركة حماس، مشددًا على استمرار العمليات العسكرية الهادفة إلى استهداف قيادات الحركة وبنيتها التحتية في قطاع غزة.

غارة جوية تستهدف ساحة نابلس

شنّ سلاح الجو الإسرائيلي، ظهر اليوم السبت، غارة جوية استهدفت مركبة في ساحة نابلس غرب مدينة غزة شمال القطاع، في محاولة لاغتيال رائد سعد، الذي يعد من أبرز القيادات العسكرية في حركة حماس، وفق ما نقلته صحيفة «يديعوت أحرونوت» العبرية.

وذكرت الصحيفة أن الهجوم نُفذ بإطلاق صاروخ من طائرة مسيّرة، وأسفر عن استشهاد أربعة أشخاص كانوا برفقة المستهدف، مشيرة إلى أن هذا النوع من العمليات يُطلق عليه داخل إسرائيل اسم «العشاء الأخير». 

ووصفت «يديعوت أحرونوت» رائد سعد بأنه ثاني أهم شخصية في حركة حماس بقطاع غزة، بعد عز الدين حداد قائد كتائب عز الدين القسام، الجناح العسكري للحركة.

وبحسب الصحيفة، فإن رائد سعد، بصفته قائد عمليات حماس، كان المسؤول عن وضع خطة «جدار أريحا»، التي شكّلت الإطار العام لهجوم السابع من أكتوبر 2023، والتي اعتمدت على عنصر المفاجأة والتنسيق الشامل بين مختلف تشكيلات الجناح العسكري للحركة، بمشاركة آلاف المقاتلين، واستخدام وسائل متعددة شملت الوحدات البرية والهندسية والبحرية والطائرات المسيّرة والمظلات الشراعية.

العقل المدبر لخطة 7 أكتوبر

وفي السياق ذاته، أفادت إذاعة الجيش الإسرائيلي بأن رائد سعد هو العقل المدبر لخطة «هجوم 7 أكتوبر – طوفان الأقصى»، والتي استهدفت إلحاق هزيمة بفرقة غزة التابعة للجيش الإسرائيلي.

ووفق معلومات نشرتها «يديعوت أحرونوت»، وُلد رائد سعد عام 1972، ويُعد من قيادات ما يُعرف بـ«جيل 2005» داخل حماس، وهم قادة ميدانيون برزوا خلال الانتفاضة الأولى، وتعرّضوا لفترات سجن طويلة في إسرائيل والسلطة الفلسطينية، قبل أن يكتسبوا خبرة عسكرية خلال الانتفاضة الثانية. وتشير الصحيفة إلى أن هؤلاء القادة كان لهم دور في انسحاب إسرائيل من قطاع غزة قبل نحو 20 عامًا.

وخلال خطاب ألقاه سعد في نوفمبر 2013، بمناسبة الذكرى الأولى لعملية «عمود السحاب»، ألمح إلى استعداد الحركة لمواجهات قادمة، قائلًا إن حماس تعمل على تعزيز قدراتها استعدادًا للحملة المقبلة ضد إسرائيل.

وخلال فترة العدوان على قطاع غزة، حاولت إسرائيل مرارًا اغتيال رائد سعد دون نجاح. وفي مارس 2024، أعلن جيش الاحتلال اعتقاله خلال مداهمة مستشفى الشفاء، قبل أن يتراجع لاحقًا ويقرّ بأن الإعلان كان خاطئًا.

يُذكر أن صحيفة «نيويورك تايمز» كانت قد كشفت، في نهاية عام 2023، عن وثائق استخباراتية إسرائيلية أُطلق عليها اسم «جدار أريحا»، تتضمن تفاصيل خطة الهجوم التي نفذتها حماس في 7 أكتوبر، مؤكدة أن مسؤولين إسرائيليين اطّلعوا على الخطة قبل تنفيذها بأكثر من عام، إلا أنهم اعتبروا آنذاك أن تنفيذها «صعب للغاية»، رغم أنها تحققت على أرض الواقع وأسفرت عن مقتل نحو 1200 شخص.