< هل تحول صلاح إلى كبش فداء أم عدو في غرفة ملابس ليفربول؟
الرئيس نيوز
رئيس التحرير
شيماء جلال

هل تحول صلاح إلى كبش فداء أم عدو في غرفة ملابس ليفربول؟

الرئيس نيوز

كشفت الأزمة الأخيرة داخل نادي ليفربول عن تصاعد التوتر بين النجم المصري محمد صلاح ومدربه الحالي أرنه سلوت، وسط تقارير بريطانية تتحدث عن أن صلاح بات يُنظر إليه إما ككبش فداء لأزمات الفريق أو كخصم داخل غرفة الملابس. 

وفقًا لصحيفة إكسبرس يو كيه، فإن تصريحات صلاح الأخيرة بعد مباراة ليدز التي انتهت بالتعادل 3-3 فجرت جدلًا واسعًا، حيث أكد أنه يشعر بأنه تم تحميله مسؤولية إخفاقات الفريق، وأن علاقته بالمدرب انهارت تمامًا، وفقا لصحيفة إكسبريس يو كيه.

وجلس صلاح على مقاعد البدلاء لثلاث مباريات متتالية، وهو أمر غير مسبوق بالنسبة له منذ انضمامه إلى ليفربول. هذا التهميش دفعه إلى التعبير علنًا عن غضبه، مشيرًا إلى أنه قد يكون لعب آخر مباراة له مع الفريق. هذه التصريحات اعتُبرت بمثابة إعلان حرب داخل النادي، وأثارت تساؤلات حول مستقبل العلاقة بينه وبين زملائه في غرفة الملابس. بعض التقارير أشارت إلى أن أحد اللاعبين الجدد، فلوريان فيرتز، كان سببًا مباشرًا في تفاقم الأزمة، حيث شعر صلاح بأن مكانته التاريخية في الفريق تتعرض للتقويض.  

ووصفت الصحافة البريطانية الموقف بأنه "انفجار داخلي" يهدد استقرار ليفربول. النقاد مثل مايكل أوين وداني ميرفي اعتبروا أن صلاح ارتكب خطأً كبيرًا عندما جعل الأزمة علنية، مؤكدين أن مثل هذه التصريحات تضع المدرب واللاعبين في موقف صعب وتزيد الانقسام داخل الفريق. 

في المقابل، يرى آخرون أن صلاح، بصفته أحد أعمدة النادي وأحد أبرز هدافيه عبر التاريخ، يملك الحق في التعبير عن استيائه من التهميش، خاصة وأنه ساهم في تحقيق جميع البطولات الكبرى مع ليفربول خلال السنوات الماضية.  

أما يورجن كلوب، المدرب السابق الذي قاد صلاح لسنوات طويلة، فقد علّق في تصريحات سابقة على طبيعة التعامل مع النجم المصري الذي يعتبره "متميزًا للغاية"، قائلًا: "لا تواجه أي مشكلة مع صلاح إذا كان يلعب، لكن المشاكل تبدأ عندما يُستبعد من التشكيلة". هذه الجملة القصيرة تعكس جوهر الأزمة الحالية، إذ أن صلاح يرفض فكرة الجلوس على الدكة ويرى أن مكانه الطبيعي هو الملعب أساسيًا في كل مباراة.  

ويشار إلى أن الأزمة إذن ليست مجرد خلاف شخصي، بل تعكس صراعًا أعمق حول السلطة والرمزية داخل النادي. صلاح يمثل بالنسبة للجماهير رمزًا للنجاح والإنجاز، بينما يحاول المدرب الجديد فرض رؤيته التكتيكية حتى لو تطلب الأمر إبعاد أبرز نجوم الفريق.