كاميلا زاريتا: هيمنة الصين الصناعية تفرض على أوروبا تعزيز قدراتها التكنولوجية

قالت كاميلا زاريتا، مستشارة الاتحاد الأوروبي وحلف الناتو، إن أوروبا بحاجة إلى وضع استراتيجية واضحة لمواجهة التحديات الاقتصادية المرتبطة بعلاقاتها مع الصين.

وأضافت زاريتا، في تصريحات للإعلامية مارينا المصري خلال برنامج "مطروح للنقاش" على قناة "القاهرة الإخبارية"، أن الأمر لا يقتصر على الجوانب الاقتصادية فحسب، بل يمتد ليشمل قضايا أكثر أهمية تتعلق بالنظام العالمي، خاصة في مجالات التكنولوجيا الصناعية، التي تُعد عنصرًا حاسمًا في تحديد موقع القوى الكبرى على الساحة الدولية.

وتابعت  أن أوروبا مطالبة بتقديم ما يمكن أن يوازن قوة الصين، معتبرة أن الفارق في القدرات الاقتصادية يجعل العلاقة بين الجانبين معقدة.

وأشارت إلى أن الصين تتعامل مع الولايات المتحدة باعتبارها ندًا مباشرًا، بينما يجري التعامل مع أوروبا ضمن إطار مختلف، وهو ما يتطلب من الاتحاد الأوروبي العمل على تعزيز قدراته ومكانته الدولية.

وأضافت أن التحديات التي تواجه أوروبا لا تقتصر على الاقتصاد، بل تشمل أيضًا ضعف الصناعة الأوروبية مقارنة بالصين والولايات المتحدة، والحاجة إلى تعزيز الاستقلالية في الإنتاج الصناعي والتقني، خصوصًا في مجالات الذكاء الاصطناعي والرقائق الإلكترونية.

ولفتت زاريتا إلى أن أوروبا تواجه عجزًا تجاريًا كبيرًا مع الصين، التي تُعد مصدّرًا رئيسيًا لعدد من المنتجات الحيوية داخل الأسواق الأوروبية.

وأكدت في ختام تصريحاتها أن تجاوز هذه التحديات يتطلب من أوروبا تبني حلول عملية ووضع استراتيجيات طويلة المدى لتعزيز مكانتها الاقتصادية والتكنولوجية عالميًا.