< لقاء الرئيس السيسي وحفتر.. لماذا أعاد تشكيل المشهد الليبي؟| فيديو
الرئيس نيوز
رئيس التحرير
شيماء جلال

لقاء الرئيس السيسي وحفتر.. لماذا أعاد تشكيل المشهد الليبي؟| فيديو

الرئيس السيسي - المشير
الرئيس السيسي - المشير حفتر

أكد خالد الترجمان، رئيس مجموعة العمل الوطني الليبي، أن اللقاء الذي جمع الرئيس عبد الفتاح السيسي، بالمشير خليفة حفتر يحمل أبعادًا تتجاوز الشكل البروتوكولي، مشيرًا إلى أنه لا يمكن فصل أهميته عن المشهد الليبي شديد التعقيد، وأن ليبيا تمر بمرحلة تشظٍ داخلي كبير يمنع الاعتماد على البعثة الأممية التي عجزت، رغم مبادراتها المتكررة، عن دفع العملية السياسية خطوة واحدة إلى الأمام.

تدهور الأوضاع الأمنية الليبية

وأشار خالد الترجمان، في تصريحاته لبرنامج "منتصف النهار" عبر قناة القاهرة الإخبارية، إلى أن البلاد، منذ عام 2011 وحتى اليوم، مرورًا بعشرة مبعوثين أمميين، ما تزال عاجزة عن تحقيق استحقاقات أساسية، مثل الانتخابات الرئاسية والبرلمانية، وإقرار الدستور، وبناء الدولة المدنية التي يتطلع إليها الليبيون.

أكد خالد الترجمان، أن الوضع الأمني في غرب ليبيا يشهد مزيدًا من التدهور، الأمر الذي دفع وفودًا عديدة من مناطق الغرب إلى زيارة بنغازي ولقاء المشير حفتر، موضحًا أن هذه الوفود تسعى إلى طلب الدعم في مواجهة الميليشيات المسلحة والقوات الأجنبية والعصابات التي تفرض سيطرتها على مناطق واسعة.

حراك شعبي يطالب بالانتخابات

وأضاف خالد الترجمان، أن هذه الزيارات اكتسبت أهمية متزايدة في ظل إخفاق المسارات الأممية وتراجع الثقة في قدرة البعثة على إدارة العملية السياسية، ما خلق حاجة ملحة إلى حلول ليبية مدعومة إقليميًا لضبط الأوضاع ومنع مزيد من الانفلات الأمني.

وأشار رئيس مجموعة العمل الوطني الليبي، إلى أن الأيام الأخيرة شهدت خروج تظاهرات حاشدة في مناطق عدة، من الجبل الغربي وجبل نفوسة والزنتان وصولًا إلى الشرق الليبي، حيث طالب المحتجون مجلس النواب بالإسراع في اتخاذ خطوات حقيقية نحو انتخابات رئاسية مباشرة، مشددًا على أن الاعتماد على برامج البعثة الأممية لم يعد مجديًا، بل تسبب في دوران ليبيا داخل دوائر مغلقة طوال سنوات دون أي تقدم ملموس.

ملفات في مباحثات السيسي وحفتر

وأوضح خالد الترجمان، أن جانبًا كبيرًا من الحوار بين الرئيس السيسي والمشير حفتر تطرق إلى هذه الأزمات الداخلية المتفاقمة، مؤكدًا أن مصر معنية مباشرة باستقرار ليبيا نظرًا لاتساع الحدود المشتركة وارتباط الأمن الليبي بالأمن المصري.

وأضاف رئيس مجموعة العمل الوطني الليبي، أن التدخل المصري في مراحل سابقة، وتحديدًا رسم خطوط حمراء من سرت إلى الجفرة، كان له دور محوري في منع تدخلات أجنبية كانت تستهدف الوصول إلى الحقول النفطية والموانئ الاستراتيجية، وهو ما ساهم في ضبط ميزان القوى ومنع انزلاق الأوضاع نحو مزيد من الفوضى.

الرئيس السيسي - المشير حفتر 

نحو رؤية ليبية مدعومة إقليميًا

واختتم خالد الترجمان، بأن اللقاء بين السيسي وحفتر يأتي في توقيت بالغ الحساسية، مؤكدًا ضرورة الدفع نحو مسار سياسي ليبي–ليبي يستند إلى دعم إقليمي فعّال، بعد سنوات من محاولات أممية لم تحقق أهداف الليبيين في الاستقرار وبناء مؤسسات الدولة.