< لماذا يمر اتفاق وقف الحرب في غزة بمرحلة حرجة؟
الرئيس نيوز
رئيس التحرير
شيماء جلال

لماذا يمر اتفاق وقف الحرب في غزة بمرحلة حرجة؟

الرئيس نيوز

قال رئيس الوزراء القطري الشيخ محمد بن عبد الرحمن آل ثاني اليوم السبت إن المفاوضات بشأن حرب غزة تمر بمرحلة حرجة. مضيفًا، خلال جلسة نقاش ضمن فعاليات منتدى الدوحة في قطر، أن الوسطاء يعملون معا لدخول المرحلة التالية من وقف إطلاق النار.

اعتبر رئيس الوزراء القطري أن الهدنة في غزة "غير مكتملة" من دون انسحاب إسرائيلي كامل. فيما قال وزير الخارجية التركي هاكان فيدان إن "الهدف الرئيسي لقوة إرساء الاستقرار في غزة يجب أن يكون الفصل بين الإسرائيليين والفلسطينيين على الحدود". وأن المفاوضات بشأن قوة الاستقرار في غزة لا تزال مستمرة بما في ذلك بحث تفويضها وقواعد الاشتباك.

إلى ذلك، أعربت مصر والأردن وتركيا وقطر والسعودية والإمارات وإندونيسيا وباكستان، أمس الجمعة، عن بالغ القلق إزاء التصريحات الإسرائيلية بشأن فتح معبر رفح في اتجاه واحد لإخراج سكان قطاع غزة إلى مصر.

وشدَّد وزراء خارجية الدول الثمانية، في بيان، على الرفض التام لأي محاولات لتهجير الشعب الفلسطيني من أرضه، مؤكدين ضرورة الالتزام الكامل بخطة الرئيس الأميركي دونالد ترامب، وما تضمنته من فتح معبر رفح في الاتجاهين، وضمان حرية حركة السكان، وعدم إجبار أيٍ من أبناء القطاع على المغادرة، بل تهيئة الظروف المناسبة لهم للبقاء على أرضهم والمشاركة في بناء وطنهم، ضمن رؤية متكاملة لاستعادة الاستقرار وتحسين أوضاعهم الإنسانية.

وجدَّد الوزراء تقديرهم لالتزام الرئيس ترامب بإرساء السلام في المنطقة، مؤكدين أهمية المضي قدمًا في تنفيذ خطته بكل استحقاقاتها دون إرجاء أو تعطيل، بما يحقق الأمن والسلام، ويُرسّخ أسس الاستقرار الإقليمي.

وشددوا على ضرورة تثبيت وقف إطلاق النار بشكل كامل، ووضع حد لمعاناة المدنيين، وضمان دخول المساعدات الإنسانية إلى غزة دون قيود أو عوائق، والشروع في جهود التعافي المبكر وإعادة الإعمار، وتهيئة الظروف أمام عودة السلطة الفلسطينية لتسلم مسؤولياتها في القطاع، بما يؤسس لمرحلة جديدة من الأمن والاستقرار بالمنطقة.

وأكد الوزراء استعداد دولهم لمواصلة العمل والتنسيق مع أميركا وكل الأطراف الإقليمية والدولية المعنية، لضمان التنفيذ الكامل لقرار مجلس الأمن رقم 2803، وجميع قرارات المجلس ذات الصلة، وتوفير البيئة المواتية لتحقيق سلام عادل وشامل ومستدام، وفقًا لقرارات الشرعية الدولية ومبدأ حل الدولتين، بما يؤدي لإقامة الدولة الفلسطينية المستقلة على حدود 4 يونيو (حزيران) 1967، بما في ذلك الأراضي المحتلة في غزة والضفة الغربية، وعاصمتها القدس الشرقية.