< طائرة زيلينسكي تتعرض لهجوم من طائرات دون طيار أثناء وصولها إلى دبلن
الرئيس نيوز
رئيس التحرير
شيماء جلال

طائرة زيلينسكي تتعرض لهجوم من طائرات دون طيار أثناء وصولها إلى دبلن

طائرة دون طيار
طائرة دون طيار

تعرضت الطائرة التي كانت تقل الرئيس الأوكراني فولوديمير زيلينسكي إلى محاولة هجوم بطائرات مسيّرة عسكرية أثناء اقترابها من مطار دبلن في الرابع من ديسمبر ٢٠٢٥. 

الطائرات المسيّرة رُصدت وهي تحلق في مسار قريب من الطائرة الرئاسية، ما دفع القوات الجوية الأيرلندية إلى التدخل السريع وإسقاطها قبل أن تصل إلى مسافة خطرة. 

هذا التدخل السريع أنقذ الموقف، وأتاح للطائرة الهبوط بسلام وسط إجراءات أمنية مشددة، وفقًا لصحيفة دايلي ميل البريطانية.

ردود الفعل الرسمية على تعرض طائرة زيلينسكي للهجوم

وفقًا لموقع بي بي سي نيوز، أكدت الحكومة الأيرلندية أن الطائرة الرئاسية هبطت بسلام، وأن الرئيس زيلينسكي لم يتعرض لأي أذى. 

وزارة الدفاع الأيرلندية وصفت الحادث بأنه "محاولة مدروسة لتعطيل زيارة رسمية"، وأعلنت فتح تحقيق موسع بالتعاون مع أجهزة الأمن الأوروبية لتحديد مصدر الطائرات المسيّرة.

 هذا الموقف الرسمي يعكس إدراكًا لخطورة الحادث، ليس فقط على أمن زيلينسكي، بل على سمعة أيرلندا كدولة مضيفة لقادة العالم.  

السياق الأمني
وفقًا لصحيفة الجارديان، فإن الحادث يأتي في وقت حساس، حيث يسعى زيلينسكي إلى تعزيز الدعم الأوروبي لأوكرانيا بعد أشهر من الحرب المستمرة مع روسيا.

 الهجوم بطائرات مسيّرة يُعتبر رسالة سياسية بقدر ما هو تهديد أمني، ويعكس تصاعد استخدام هذه التكنولوجيا في الصراعات الحديثة. 

الطائرات المسيّرة باتت أداة رئيسية في الحروب غير التقليدية، وهو ما يجعل أي محاولة لاستهداف طائرة رئاسية حدثًا ذا دلالات تتجاوز حدود أوكرانيا.  

تداعيات سياسية
وفقًا لمجلة فورين بوليسي، فإن محاولة استهداف الطائرة الرئاسية قد تؤدي إلى تشديد الإجراءات الأمنية على زيارات القادة الأجانب داخل أوروبا، كما أنها قد تُستخدم من قبل كييف لتأكيد أن الحرب لم تعد محصورة داخل حدود أوكرانيا، بل باتت تهدد الأمن الأوروبي بشكل مباشر.

هذا البعد السياسي يضع الاتحاد الأوروبي أمام تحدٍ جديد: كيف يمكن حماية قادته وزواره في ظل تصاعد الهجمات غير التقليدية؟  

ردود الفعل الأوروبية
وفقًا لموقع يورونيوز، أعربت المفوضية الأوروبية عن قلقها البالغ من الحادث، مؤكدة أن أمن القادة والزعماء الأجانب داخل الاتحاد الأوروبي "خط أحمر".

 كما شددت على أن الاتحاد سيعمل على تعزيز أنظمة الدفاع الجوي ضد الطائرات المسيّرة، خاصة في المطارات والمناطق الحساسة. 

هذا الموقف يعكس إدراكًا أوروبيًا بأن الحادث ليس مجرد حادثة أمنية عابرة، بل مؤشر على مرحلة جديدة من التهديدات العابرة للحدود.  

ووفقًا لموقع المونيتور الأمريكي، فإن الحادث يسلط الضوء على هشاشة البنية الأمنية الأوروبية أمام تكنولوجيا الطائرات المسيّرة، ويؤكد الحاجة إلى تعاون أمني أوسع بين دول الاتحاد.

كما أن استهداف زيلينسكي في دبلن يبعث برسالة إلى العواصم الأوروبية بأن الحرب الأوكرانية قد تمتد بتداعياتها إلى قلب أوروبا، ما يفرض إعادة تقييم شاملة للسياسات الدفاعية.