لقاء ثنائي بين نقابة المعلمين المصرية والـNEA الأمريكية لتبادل الخبرات التعليمية
عقد خلف الزناتي، نقيب المعلمين المصري ورئيس اتحاد المعلمين العرب، لقاءً ثنائيًا مع السيدة دايا أندرسون، رئيسة وفد الرابطة الوطنية للمعلمين في الولايات المتحدة الأمريكية (NEA)، والوفد المرافق لها، وذلك على هامش اجتماعات المجلس التنفيذي لمنظمة الدولية للتربية المنعقدة حاليًا في بلجيكا.
لقاء ثنائي بين نقابة المعلمين المصرية والـNEA الأمريكية لتبادل الخبرات التعليمية
جاء اللقاء في إطار سلسلة من المشاورات الثنائية التي تشهدها فعاليات المؤتمر بهدف تعزيز الشراكات النقابية وتبادل الخبرات التعليمية بين الدول الأعضاء، وذلك بحضور ديفيد إدوارد، الأمين العام لمنظمة الدولية للتربية "Education International"، وياسر عرفات، الأمين العام لنقابة المعلمين المصرية.
في مستهل اللقاء، رحّب خلف الزناتي برئيسة الوفد الأمريكي، معربًا عن تقديره للدور المؤثر الذي تضطلع به رابطة المعلمين بالولايات المتحدة في دعم المعلمين وقيادة مبادرات التطوير المهني داخل النظام التعليمي الأمريكي.
وأكد أن النقابة المصرية تولي اهتمامًا بالغًا بالتعاون الدولي، لما يوفره من فرصة لتبادل خبرات وتجارب تعليمية ناجحة، خاصة في المجالات المرتبطة بتطوير مهارات المعلمين ورفع كفاءتهم المهنية.
واستعرض الزناتي خلال اللقاء أبرز الجهود التي تبذلها نقابة المهن التعليمية في مصر لتحسين الأوضاع المهنية والاجتماعية للمعلمين، بما يتسق مع توجهات الدولة نحو إعداد خريج قادر على مواكبة تغيرات ومتطلبات سوق العمل المحلي والدولي.
من جانبها، أشادت السيدة دايا أندرسون بالدور الفاعل للنقابة المصرية داخل المنظمة الدولية للتربية، مؤكدة أن الولايات المتحدة تثمّن التجارب المصرية في مجالات تدريب وتأهيل المعلمين، خاصة ما يتصل بدمج التكنولوجيا في المنظومة التعليمية وتطوير المناهج وفق معايير حديثة.
وأبدت رغبتها في فتح قنوات تعاون مباشرة بين النقابتين، تسهم في تنفيذ برامج تدريب مشتركة وتبادل الزيارات المهنية بين الجانبين.
وفي السياق ذاته، أوضح ياسر عرفات، الأمين العام لنقابة المعلمين المصرية، أن اللقاء تطرق إلى بحث إمكانية إطلاق مبادرة مشتركة تهدف لدعم المعلمين خلال التحول نحو التعليم الرقمي، مشيرًا إلى أن المبادرة المقترحة ستعتمد على أحدث الاتجاهات التربوية في التدريب، بما يعزز قدرات المعلمين ويؤهلهم للتعامل مع التطورات التكنولوجية في التعليم.
كما ناقش الطرفان فرص التعاون المستقبلي بين النقابتين، مؤكدًا أن الاستثمار في المعلم هو الركيزة الأساسية لبناء منظومة تعليمية متطورة تلبي احتياجات المستقبل.
وفي ختام اللقاء، قدّم خلف الزناتي درع نقابة المهن التعليمية إلى السيدة دايا أندرسون تكريمًا لها، وقد أعربت عن بالغ سعادتها بهذا التقدير، مؤكدة أن التعاون بين النقابتين يمثل خطوة مهمة نحو تعزيز المهنية التعليمية على المستوى الدولي.