< ما هي مقاربات حماس بشأن سلاحها؟
الرئيس نيوز
رئيس التحرير
شيماء جلال

ما هي مقاربات حماس بشأن سلاحها؟

الرئيس نيوز

لا تزال قضية سلاح المقاومة في غزة محور نقاش كبير بين محاور مختلفة سواء داخلية بين الفصائل المقاومة من جهة، وجهات خارجية بينها الوسطاء الضامنين مصر وتركيا وقطر. وببنما تؤكد الفصائل الفلسطينية أن سلاحها خط أحمر لا يمكن التطرق إليه لأي حال من الأحوال، تقول قيادات من حماس أن مقاربات بشأن سلاحها يمكن مناقشتها.

وتقول حماس إن ردها على خطة ترامب لم تقبل إلا بوقف الحرب مقابل تسليم الأسرى. وأن الحركة جعلت مسألة السلاح مرتبطة بمفاوضات قد تمهد لهدنة طويلة، لأن كل فصائل المقاومة لن تقبل بتسليم سلاح في ظل وجود الاحتلال في غزة، بل وفي فلسطين كلها.

عضو المكتب السياسي لحماس، باسم نعيم، قال خلال حوار أجراه مع صحيفة "الشروق" إن مجلس الأمن تبنى المشروع الأمريكي بالنص دون أي تعديلات ومن بين ما تم اعتماده فكرة دخول قوات دولية ونزع السلاح، لكن ما تم اعتماده لايرد فيه أي تفاصيل أو توضيحات او إجراءات عملية تفصيلية. وفيما يتعلق بنزع السلاح هناك جمل فضفاضة تتحدث مرة عن نزع سلاح، ومرة اخرى عن تخزينه أو وضعه ولا يوجد أي وضوح حول التفاصيل أو الكيفية.

أكد نعيم أنهم لا يمانعون من وجود قوات دولية تتواجد على الحدود للفصل بين الطرفين،ومراقبة وقف إطلاق النار دون أن يكون لها أي مهام تنفيذية داخل قطاع غزة. وفيما يخص السلاح فهو حق طالما بقي الاحتلال ولا يستطيع أحد أن يحرمنا منه، لكن إذا كانت هناك رؤية متكاملة تتضمن وقفا دائما لإطلاق النار، وإطلاق مسار سياسي جدي محدد المراحل والتوقيتات يفضي لقيام دولة فلسطينية فهذا السلاح يمكن البحث بشكل مؤقت على مقاربات للتعامل معه لكن في النهاية لا يجوز إلا أن يذهب للدولة الفلسطينية.

يشير نعيم إلى أن خطة ترامب، هو خطة ترامب بها مرحل معقدة وشائكة وأيضا خطيرة لأنها تشتمل على عناصر صعبة على أي فلسطيني ليس فقط في المقاومة أن يقبلها بعيوبها، وفي مقدمتها مجلس السلام الذي يمثل شكلا من أشكال الوصاية على جزء من الشعب الفلسطيني، وبالتالي نحن أمام مرحلة صعبة وخطيرة ومعقدة، وتحتاج إلى تعاون الجميع وخاصة الدول العربية والإسلامية من أجل البحث عن كيفية الوصول إلى اتمام الخطة بما ينجز حقوقنا الفلسطينية ويمنع سلخ القطاع عن باقي الأراضي الفلسطينية أو تشويه هوية غزة الوطنية لصالح مشاريع بعيدة عن جذورنا.

يضيف نعيم أن موضوع قوة الاستقرار لا يوجد أي توصيف للقوة ومهامها وطبيعة عملها وآليات عملها، أو نزع السلاح، حيث لايوجد أي فلسطيني يقبل بهذه المصطلحات الفجة، لان المقاومة مرتبطة بالاحتلال وهذا حق مشروع لكل الشعوب تحت الاحتلال، ففكرة نزع السلاح ترتبط بإنهاء الاحتلال وقيام الدولة الفلسطينية، ومع ذلك نقول أنه إذا كان هناك طريقة للتوافق على وقف إطلاق نار دائم أو هدنة طويلة الامد يصاحبها مسار سياسي جاد وحقيقي يؤدي إلى قيام دولة فلسطينية وعاصمتها القدس، بالتأكيد يمكن التفكير في خيارات ومقاربات للتعامل مع قضية السلاح، وهناك تجارب كثير سابقة في العالم مثل جنوب إفريقيا وإيرلندا، وفيتنام، يمكن أن نستفيد منها ونبني عليها ولكن جوهر الموضوع أن المقاومة حق للشعب الفلسطيني والسلاح مرتبط بوجود الاحتلال.