< هبوط طائرة شحن إماراتية محملة بالأسلحة الأمريكية في إسرائيل
الرئيس نيوز
رئيس التحرير
شيماء جلال

هبوط طائرة شحن إماراتية محملة بالأسلحة الأمريكية في إسرائيل

الرئيس نيوز

كشفت صحيفة جيروزاليم بوست الإسرائيلية، اليوم الأحد 30 نوفمبر، عن هبوط طائرة شحن إماراتية من طراز أنتونوف An-124 روسلان في مطار بن جوريون الإسرائيلي، محملة بشاحنات أمريكية الصنع ومعدات عسكرية. 

الطائرة عادت لاحقًا إلى الإمارات بعد توقف قصير في جورجيا، دون أي إعلان رسمي عن هدف الرحلة أو طبيعة الشحنة.

تفاصيل الرحلة والغموض حول الشحنة

تتميز الطائرة بقدرتها الاستثنائية على نقل المعدات الثقيلة، وقد شوهدت أثناء تفريغ الشاحنات العسكرية وإعادة تحميلها مجددًا قبل مغادرتها.

هذا السيناريو أثار تساؤلات حول ما إذا كانت العملية مجرد اختبار لوجستي، أو جزءًا من ترتيبات أمنية أكبر بين الولايات المتحدة، الإمارات، وإسرائيل.

السياق السياسي والأمني

تأتي الرحلة في وقت حساس بعد هجوم حركة حماس في 7 أكتوبر 2023، وما تبعه من تصعيد عسكري. الإمارات، الموقعة على اتفاقيات أبراهام مع إسرائيل منذ 2020، باتت لاعبًا محوريًا ليس فقط في الاقتصاد والسياحة، بل في الملفات العسكرية واللوجستية أيضًا.

الولايات المتحدة تستفيد من شركائها الإقليميين لتوزيع الأعباء العسكرية، بينما تعزز إسرائيل قدراتها الدفاعية. ومع غياب تصريحات رسمية حول طبيعة الشحنة أو التوقف في جورجيا، طرح محللون عدة فرضيات:

الشاحنات قد تكون جزءًا من صفقة أمريكية لتزويد إسرائيل بمعدات لوجستية.

الإمارات تلعب دور الوسيط في نقل المعدات ضمن تفاهمات أمنية سرية.

الرحلة مرتبطة بترتيبات تدريبية أو عمليات مشتركة مستقبلية.

أبعاد اقتصادية موازية

في الوقت ذاته، تخطط شركة طيران الإمارات لاستئناف رحلاتها إلى إسرائيل مطلع 2026 بعد تعليقها منذ هجوم حماس، في خطوة تعكس تنشيط العلاقات الاقتصادية والتجارية بين الطرفين إلى جانب التعاون الأمني.

تحول طبيعة التحالف الإماراتي-الإسرائيلي

يشير هبوط الطائرة إلى أن أبوظبي لم تعد مقتصرة على دور اقتصادي أو دبلوماسي، بل أصبحت منخرطة في ترتيبات أمنية تشمل تبادل المعدات والخبرات العسكرية. 

وقد يُنظر إلى هذه الخطوة كجزء من سياسة "تطبيع أمني" تهدف إسرائيل من خلالها إلى ترسيخ شراكات عسكرية مع الدول العربية الموقعة على اتفاقيات أبراهام، وهو ما قد يعيد رسم موازين القوى في المنطقة.