< حوار| أحمد مراد يكشف سر اختيار منى زكي لفيلم "الست أم كلثوم".. ومخاطرة "الفيل الأزرق" غيرت وجهة السينما المصرية
الرئيس نيوز
رئيس التحرير
شيماء جلال

حوار| أحمد مراد يكشف سر اختيار منى زكي لفيلم "الست أم كلثوم".. ومخاطرة "الفيل الأزرق" غيرت وجهة السينما المصرية

الرئيس نيوز

من حي السيدة زينب العريق، حيث نشأت القصص، إلى قبة مجلس الشيوخ حيث تُصنع القرارات، مرورًا بضجيج شباك التذاكر في أفلام أثارت الجدل كـ "الفيل الأزرق". الروائي والسيناريست أحمد مراد في رحلة إبداعية لا تتوقف. في هذا الحوار الموسع، يكشف مراد عن كواليس اختيار الفنانة منى زكي لتجسيد "الست"، وصعوبات المغامرة في عالم الرعب والإثارة، ورؤيته لدور الثقافة تحت القبة البرلمانية.
 

البدايات والجذور:المصور يتحول إلى كاتب


نعلم أن بدايتك المهنية كانت كمصور. ما سبب دخولك عالم التأليف بعد هذه البداية؟ وهل كانت نشأتك عاملًا حاسمًا في ذلك؟
بدأت حياتي المهنية مصورًا، لكن كانت لدي ميول كبيرة للتأليف بسبب نشأتي. حي السيدة زينب الذي ترعرعت فيه مليء بالقصص والتراث والحكايات، وهذا كان بوابة دخولي إلى عالم الكتابة والرواية. لم يكن الأمر مجرد تحول، بل كان اكتشافًا لصوت داخلي بحاجة ماسة للتعبير.
هل تعكس جرأتك في اختيار المواضيع في أعمالك رؤيتك الشخصية للسينما، أم أنك تخضع لاعتبارات السوق؟
السوق السينمائي له جناحان: تجاري وواقعي، وأنا أحب أن أوازن بينهما. أؤمن بأن السينما يجب أن تكون ممتعة ومربحة دون التضحية بالعمق. على سبيل المثال، عندما قدمت "الفيل الأزرق" كانت مخاطرة كبيرة بالنسبة لي، ولم أتوقع أن يحقق هذه الضجة، لكن النتيجة جاءت عكس التوقعات، وفتحت الباب لتقديم أجزاء أخرى.


"الفيل الأزرق" تحديدًا كان مليئًا بالصعوبات والتحديات النفسية والإنتاجية.. كيف واجهت ذلك في أجزائه المتعاقبة؟


 هو عمل مرهق بالفعل، وفي كل جزء كنت أشعر بأن النجاح السابق يضعني في مأزق: يجب أن أقدم جزءًا جديدًا أقوى وأفضل، وأن أحافظ على مستوى التشويق والدراما. وهذا تحدٍ كبير لأي مؤلف يخشى أن يصبح أسير نجاحه الأول.



 "الست أم كلثوم":الجدل واختيار النجمة


هل ترددت في ترشيح الفنانة منى زكي لتجسيد شخصية بحجم وقيمة أم كلثوم، خصوصًا في ظل الجدل الذي يرافق مثل هذه الاختيارات؟
 اختيار منى زكي كان قرارًا جماعيًا من القائمين على العمل، وأنا منهم. وهي على قدر المسؤولية تمامًا. وعندما قُدم مسلسل أم كلثوم سابقًا، تعرضت الفنانة صابرين لهجوم مماثل في البداية، ثم أشاد الجميع بأدائها. الدراما ستُدرك طبيعة الاختلاف، وأثق أن منى زكي ستبهر الجمهور على الشاشة، وأتمنى أن ينال العمل إعجاب الجمهور.
هل كانت هناك أسماء أخرى مطروحة على الطاولة قبل الاستقرار النهائي على منى زكي؟

بالتأكيد في أي عمل ضخم يكون هناك ترشيحات متعددة ومناقشات مستفيضة. لكن منذ أول بروفة قدمتها منى زكي، أبهرت الجميع بحسها العالي للشخصية، فاستقر فريق العمل عليها دون تردد.

 متى يمكن للجمهور مشاهدة هذا العمل المنتظر؟ ماذا عن توقيت العرض في دور السينما؟


توقيت العرض نتركه دائمًا للشركة المنتجة، فهناك فريق متخصص يدرس حالة السوق لتحديد الموعد المناسب الذي يضمن للفيلم النجاح الأكبر. ولكن يمكنني القول أنه خلال قرابة شهر سيكون فيلم «الست» متاحًا في دور العرض السينمائية.(تم تحديد موعد عرض الفيلم في ١٠ ديسمبر المقبل).
 


المسؤولية العامة (مقعد مجلس الشيوخ)

 

بالانتقال إلى دورك الوطني، كيف ترى تعيينك في مجلس الشيوخ؟ وماذا يعني لك هذا التكليف؟
 قرار تعييني في مجلس الشيوخ شرف كبير بالنسبة لي. أتمنى أن أقدّم شيئًا مهمًا ومفيدًا للثقافة المصرية، وأن أكون عند حسن ظن القيادة السياسية وعلى قدر هذه المسؤولية.

  ما هي أولوياتك لتطوير البيئة الثقافية والإبداعية في مصر من خلال مقعدك في مجلس الشيوخ؟
 أرى أن دوري لا يقتصر على تمثيل الكتاب، بل تمثيل القوة الناعمة المصرية بأكملها. نحتاج إلى آليات تشريعية تدعم حرية الإبداع، وتحمي الملكية الفكرية بقوانين أكثر صرامة، وتؤسس لبيئة استثمارية جاذبة لصناعة السينما والنشر، خاصة وأن صناعة المحتوى هي قاطرة الاقتصاد المعرفي والثقافي حاليًا.

يغادرنا الكاتب أحمد مراد تاركًا وراءه مزيجًا من الإثارة والترقب؛ ترقب لفيلم "الست" الذي يثير الكثير من الجدل قبل العرض.