< بعد «حور».. كيف تحمي وتعالج ابنك من التنمر؟ خبير تربوي يوضح
الرئيس نيوز
رئيس التحرير
شيماء جلال

بعد «حور».. كيف تحمي وتعالج ابنك من التنمر؟ خبير تربوي يوضح

الرئيس نيوز

أوضح الدكتور تامر شوقي الخبير التربوي، أن التنمر أحد المشكلات السلوكية التي تنتشر بين أفراد المجتمع بشكل عام وطلاب المدارس بشكل خاص.

وأشار إلى أن لـ التنمر تأثيرات نفسية سلبية للطفل الذي يتم التنمر عليه أو الضحية، سواء أكان التنمر لفظيا أو جسميا، منها ضعف ثقة الطفل الضحية في نفسه، وتكوينه صورة سلبية عن ذاته، وانخفاض تقديره لنفسه، وتكوينه اتجاهات سلبية نحو المدرسة والتعليم، وعزوفه عن الذهاب إلى المدرسة، وميله إلى الانطواء والانعزال والوحدة، وانخفاض تحصيله الدراسي.

وأوضح الخبير التربوي أنه أحيانا يكتسب الطفل الذي تم التنمر عليه سلوكيات العنف والعدوان تجاه الآخرين، وغير ذلك من التأثيرات الخطيرة التي قد تصل إلى الاكتئاب والانتحار في ضوء فقدان الطفل الأمل والمعنى لحياته.

وتزداد تلك التأثيرات تحت بعض الظروف، منها التالي:

  • كلما كان الطفل أصغر سنا ولم يتشكل لديه مفهوم جيد عن ذاته.
  • كلما لمس التنمر أحد الجوانب الشخصية أو الاجتماعية أو الأسرية أو الجسمية لديه التي يعاني فيها من قصور
  • كلما حدث التنمر في وجود أشخاص آخرين (سواء زملاء الطفل أو الكبار مثل المعلمين) وعدم اتخاذهم أي رد فعل لمعاقبة الطفل أو الأطفال الذين قاموا بالتنمر على الطفل الضحية.
  • كلما جاء التنمر من بعض الأشخاص ذوي الأهمية في حياة الطفل (مثل المعلم أو الناظر أو مدير المدرسة، أو من أكثر من زميل للطفل في نفس الوقت ).
  • كلما كان الطفل أقل ثقة في نفسه أو لديه حساسية مفرطة تجاه الكلام السلبي.
  • كلما لمس التنمر جانبا من شخصية الطفل يصعب تعديله أو تغييره أو علاجه (مثل شيء ما في وجهه أو جسمه)، مقارنة بالجوانب التي يمكن تعديلها (مثل ملابس الطفل).
     

طرق تحصين الأطفال من التأثير السلبي لـ التنمر 

ولفت إلى أنه توجد عدة طرق لتحصين الطفل ضد التأثيرات السلبية للتنمر، منها:

  1. دعم ثقة الطفل في نفسه داخل الأسرة في سنوات حياته الأولى.
  2. التركيز في الحديث مع الطفل على نواحي قوته التي يتميز بها.
  3. اكتشاف أي موهبة لدى الطفل مثل الرسم أو الغناء أو التفوق في أي رياضة وغيرها، وإتاحة الفرصة له لممارستها.
  4. علاج أي مشكلات لدى الطفل قد تسبب تنمر زملائه عليه في المدرسة.
  5. البعد عن عقاب الطفل المفرط أو تذكيره بنواحي النقص أو القصور في شخصيته أو لفت انتباهه اليها.
  6. توعية الطفل بأنه لا يوجد إنسان مكتمل الصفات؛ فلكل إنسان نواحي قوة ونواحي قصور.
  7. توعية الطفل بكيفية الرد المناسب على من يتنمر عليه.
  8. الإنصات لشكاوى الطفل في حالة حدوث أي حالات تنمر ضده، وإبلاغ إدارة المدرسة لاتخاذ إجراءات عقابية فورية ضد الأطفال المتنمرين.
  9. تجنب إشراك الطفل في أي أنشطة تعليمية أو ترفيهية مع الأطفال المتنمرين
  10. حث الطفل على تحقيق التفوق على زملائه كوسيلة مناسبة لإثبات ذاته واستعادة تقديره لذاته
  11. قيام إدارة المدرسة بتكريم الطفل الضحية في طابور الصباح ومنحه شهادة تقدير أو جائزة على أي نشاط قام به في السابق بما يقلل من مشاعره السلبية.

جاء ذلك بعد محاولة الطفلة «حور» الانتحار بالقفز من شرفة مدرسة بسبب تنمر زميلاتها عليها بسبب لون بشرتها وارتدائها النظارة الطبية.