< معلومات أمريكية مسربة تفضح نقاشات إسرائيلية حول توظيف الدروع البشرية في غزة
الرئيس نيوز
رئيس التحرير
شيماء جلال

معلومات أمريكية مسربة تفضح نقاشات إسرائيلية حول توظيف الدروع البشرية في غزة

الرئيس نيوز

كشفت تقارير استخباراتية أمريكية أن مسؤولين إسرائيليين ناقشوا داخليًا إمكانية استخدام المدنيين الفلسطينيين كدروع بشرية خلال العمليات العسكرية في غزة، جمعت أجهزة الاستخبارات الأمريكية هذه المعلومات واطلع عليها البيت الأبيض، وأثارت جدلًا واسعًا في الأوساط السياسية والإعلامية لأنها تتعارض بشكل صارخ مع القانون الدولي الإنساني واتفاقيات جنيف، وفقًا لصحيفة تورنتو ستار الكندية.  

وأظهرت المعلومات أن بعض المسؤولين الإسرائيليين ناقشوا فكرة إرسال مدنيين فلسطينيين إلى أنفاق يُعتقد أنها مفخخة بالمتفجرات بهدف حماية الجنود الإسرائيليين من الانفجارات المحتملة، عكست هذه النقاشات مستوى التفكير داخل بعض الدوائر العسكرية والسياسية الإسرائيلية وأثارت مخاوف جدية حول احترام قواعد الحرب.  

وأثارت هذه النقاشات قلقًا كبيرًا داخل الإدارة الأمريكية خصوصًا حول ما إذا كان هذا السلوك يتم بتوجيه رسمي من القيادة العسكرية الإسرائيلية أو مجرد اقتراحات داخلية. 

عبّر المسؤولون الأمريكيون الذين اطلعوا على هذه المعلومات عن قلقهم العميق واعتبروا أن هذه الممارسات إذا ثبتت قد تُعرّض إسرائيل لمساءلة دولية واسعة، ناقش البيت الأبيض هذه المعلومات مع وزارة الدفاع ووزارة الخارجية في محاولة لتقييم التداعيات المحتملة على العلاقات الثنائية وعلى صورة الولايات المتحدة أمام المجتمع الدولي.  

أخطر الانتهاكات للقانون الدولي الإنساني

يُعد استخدام المدنيين كدروع بشرية من أخطر الانتهاكات للقانون الدولي الإنساني لأنه لا يعرّض حياة الأبرياء للخطر فحسب بل يفتح الباب أمام تجريم القيادة العسكرية والسياسية التي تسمح أو تتغاضى عن مثل هذه الممارسات.

 في غزة حيث يعيش أكثر من مليوني شخص تحت الحصار فإن أي استخدام للمدنيين في العمليات العسكرية يزيد من حجم الكارثة الإنسانية ويضاعف أعداد الضحايا بين الأطفال والنساء.  

ووضع الكشف الأخير إسرائيل في موقف حرج أمام المجتمع الدولي، بينما تحاول تبرير عملياتها العسكرية بأنها دفاعية تُظهر المعلومات الاستخباراتية الأمريكية أن هناك نقاشات داخلية تتعارض مع أبسط قواعد الحرب. 

قد يُستخدم هذا التطور من قبل دول ومنظمات دولية لتصعيد الضغط على إسرائيل وربما فتح تحقيقات في المحكمة الجنائية الدولية، كما أن هذه القضية تُحرج الولايات المتحدة نفسها لأنها تُظهر أن واشنطن كانت على علم بمثل هذه النقاشات ما يثير تساؤلات حول مدى التزامها بالضغط على إسرائيل لاحترام القانون الدولي.  

مساءلة دولية محتملة لإسرائيل

أضاف الكشف الأخير بعدًا جديدًا إلى ملف الحرب في غزة لأنه أوضح أن النقاشات حول استخدام المدنيين كدروع بشرية لم تعد مجرد اتهامات فلسطينية أو تقارير حقوقية بل أصبحت موثقة في تقارير استخباراتية أمريكية.

 فتح هذا التطور الباب أمام مساءلة دولية محتملة لإسرائيل وزاد من الضغوط على حلفائها الغربيين الذين يواجهون انتقادات متزايدة بسبب دعمهم العسكري والسياسي لها.