< قوات دولية لغزة.. أمريكا تطمئن إسرائيل والفصائل تشترط والأردن يرفض المشاركة
الرئيس نيوز
رئيس التحرير
شيماء جلال

قوات دولية لغزة.. أمريكا تطمئن إسرائيل والفصائل تشترط والأردن يرفض المشاركة

الرئيس نيوز

لا تزال الترتيبات بشأن نشر قوات أممية في غزة تجري على قدم وساق، فبينما تؤكد القاهرة ضرورة نشر تلك القوات في إطار ضمان التنفيذ الكامل لبنود اتفاق التهدئة في غزة، تسعى واشنطن إلى طمأنة إسرائيل بشأن تلك القوات، فيما تشترط الفصائل الفلسطينية أن يكون القرار تحت مظلة أممية، فيما أعلنت الأردن أنها لن تساهم في تشكيل تلك القوات. 

في أول تصريح رسمي من قبل المملكة الأردنية الهاشمية بشأن نشر قوات دولية في قطاع غزة، قال وزير الاتصال الحكومي الناطق الرسمي باسم الحكومة الأردنية محمد المومني، إنه لن يتم إرسال قوات أردنية إلى قطاع غزة.

وتتضمن خطة الرئيس الأمريكي دونالد ترامب، نشر قوات دولية لحفظ السلام، ووافقت الفصائل الفلسطينية على ذلك البند إلا انها اشترطت إصدار قرار أممي بها، وأن تكون مهمة تلك القوات هي مراقبة تنفيذ اتفاق وقف إطلاق النار فقط من دون التدخل في الملف الأمني للقطاع.

وقال المومني، للتلفزيون الأردني: “لن نرسل قوات أردنية إلى قطاع غزة”، مضيفا “ما ندعمه بشأن غزة وقف الحرب وإدخال المساعدات وعملية سياسية ذات أفق وبدء الإعمار”. وأكمل: “لن يكون لنا أي دور عسكري في الضفة الغربية أو قطاع غزة”. وتابع أن “الشعب الفلسطيني يستحق أن يقرر مصيره”، مؤكدا أن “التهجير والمساس بالمقدسات في القدس خط أحمر”. وأبرز: “السياسات الإسرائيلية الأخيرة تجاه ضم الضفة الغربية عدوانية، ونشكر الجهود الأميركية والدولية التي أكدت على موقفها من ضم الضفة الغربية”.

وأردف قائلا: “الدور الإنساني والجهود الأردنية تجاه تخفيف المعاناة عن الأهل في غزة ستستمر وهي مفخرة لكل أردني وعربي، ولن نتأخر عن تقديم كل ما يساعد أخوتنا وأهلنا في غزة”.

وفي وقت سابق الجمعة، قال وزير الخارجية الأميركية ماركو روبيو إن قوة الأمن الدولية في غزة يجب أن “تتكون من الدول التي تشعر إسرائيل بارتياح حيالها”، مشيرا إلى أن “هناك دول عدة اقترحت المشاركة”.

وسعى وزير الخارجية الأميركي، ماركو روبيو، إلى طمأنة إسرائيل بشأن قوة الأمن الدولية التي يتم العمل على إنشائها لقطاع غزة، مشيرًا إلى أن الدول التي ستشارك فيها ستحظى بقبول إسرائيل، ومؤكدًا أنه ما من بديل لخطة الرئيس الأميركيّ، دونالد ترامب، في غزة، التي تعمل واشنطن على ضمان نجاحها.

كلام روبيو جاء خلال زيارته مركز التنسيق الأميركيّ - الإسرائيليّ بشأن غزة في كريات غات، جنوب إسرائيل، بالتزامن مع إعلان الخارجية الأميركية أن الدبلوماسي ستيف فاغين سينضم إلى الجنرال باتريك فرانك، المسؤول العسكري المكلف السهر على تنفيذ وقف إطلاق النار بين إسرائيل وحركة حماس.

أما في القاهرة، فقال بيان ختامي صدر عن اجتماع لعدد من الفصائل الفلسطينية: “تم بحث تطورات القضية الفلسطينية ومناقشة المرحلة الثانية من خطة الرئيس ترامب لوقف الحرب على قطاع غزة (تشمل ترتيبات أمنية وإدارية)، وذلك في إطار التمهيد لعقد حوار وطني شامل لحماية المشروع الوطني واستعادة الوحدة الوطنية”.

واتفق المجتمعون على تسليم إدارة قطاع غزة إلى لجنة فلسطينية مؤقتة من أبناء القطاع تتشكل من المستقلين التكنوقراط، وإنشاء لجنة دولية تشرف على تمويل وتنفيذ إعادة إعمار القطاع.