بريطانيا: استهداف سفينة في خليج عدن بمقذوف مجهول.. والاتحاد الأوروبي يرجّح حادثًا
قال الجيش البريطاني إن حريقا شب في سفينة بعد إصابتها بمقذوف قبالة الساحل اليمني في خليج عدن، فيما فقد بحار واحد على الأقل ويحتمل أن يكون هناك بحار آخر على متن الناقلة بعدما تركها باقي الطاقم.
وقدمت المملكة المتحدة والاتحاد الأوروبي آراء متضاربة بشأن سبب الحريق الذي نشب في سفينة فالكون، حيث يشير البريطانيون إلى أنها تعرضت لضربة بمقذوف، بينما ذكر الاتحاد الأوروبي أن الواقعة يبدو أنها ناجمة عن "حادث". وحذروا السفن التي تبحر في المنطقة من أن السفينة قد تنفجر؛ لأنها "مملوءة" بالغاز النفطي المسال.
ولم يعلن الحوثيون مسؤوليتهم عن الهجوم، على الفور، وقد يستغرق الأمر ساعات أو حتى أيام، لفعل ذلك.
وأصدر مركز عمليات التجارة البحرية البريطانية التابع للجيش البريطاني تنبيها بشأن السفينة موضحا أن الحادث وقع على بعد حوالي 210 كيلومترات شرق خليج عدن.
وأضاف: "أصيبت السفينة بمقذوف غير معلوم مما أسفر عن اندلاع حريق.. وتحقق السلطات في الأمر".
وأشارت "عملية أسبيديس" التابعة للاتحاد الأوروبي، التي تجري دوريات في المنطقة، إلى أن أفراد طاقم فالكون الـ 26 جميعهم هنود باستثناء أوكراني واحد. وذكرت العملية الأوروبية أن الفرقاطة "إتش إس سبيتساي" اليونانية كانت بالقرب من فالكون، فيما أرسلت فرنسا أيضا طائرة حلقت فوق الموقع.
وقالت شركة أمبري البريطانية للأمن البحري إن الناقلة التي ترفع علم الكاميرون كانت "في طريقها من صُحار في سلطنة عمان إلى جيبوتي"، مضيفة أن طاقمها أعلن أنه يستعد لمغادرتها، وبدأت جهود البحث والإنقاذ.
وقالت القوة البحرية التابعة للاتحاد الأوروبي: "توضح المؤشرات الأولية أن النيران اندلعت في 15% من السفينة وأن الحريق ناجم عن حادث"، دون أن توضح المزيد.
ومنذ اندلاع حرب غزة يوم 7 أكتوبر قبل عامين، أطلق الحوثيون صواريخ باليستية وطائرات مسيّرة باتجاه إسرائيل، كما شنوا هجمات على سفن تجارية في البحر الأحمر، لارتباطها بإسرائيل، وذلك من أجل "مساندة الشعب الفلسطيني في غزة".
ومنذ بدء وقف إطلاق النار في العاشر من أكتوبر، لم تعلن الجماعة عن مسؤوليتها عن أي هجوم.