وزير الخارجية: المرحلة الثانية من اتفاق غزة "ستكون أكثر تعقيدًا"
أكد الدكتور بدر عبد العاطي، وزير الخارجية والهجرة، أن الظروف الميدانية في قطاع غزة ما زالت تشكل عائقًا كبيرًا أمام جمع جثث الرهائن الإسرائيليين، مشيرًا إلى أن العملية تحتاج إلى وقت وجهود ميدانية دقيقة نظرًا للدمار الواسع وخطورة المناطق التي توجد فيها الرفات.
وقال عبد العاطي، في مقابلة مع الإعلامية كريستيان أمانبور عبر شبكة CNN، إن مصر أبلغت الجانب الأمريكي بأن عملية استخراج الجثث ستكون طويلة ومعقدة، نظرًا لوجودها «تحت الأنقاض وبين متفجرات وعبوات ناسفة».
وأضاف: «الوصول إليهم صعب، لكننا نبذل قصارى جهدنا ميدانيًا لتجميع الجثث وتسليمها لإسرائيل ضمن تنفيذ المرحلة الأولى من اتفاق شرم الشيخ».
تنفيذ المرحلة الأولى من اتفاق شرم الشيخ يسير "على ما يرام"
وأوضح وزير الخارجية أن المرحلة الأولى من اتفاق وقف إطلاق النار في غزة تسير بشكل جيد حتى الآن، مشددًا على أن مصر تتابع عن كثب كافة الجوانب الميدانية والإنسانية المرتبطة بالتنفيذ.
وأكد ضرورة تدفق المساعدات الإنسانية والطبية بشكل عاجل إلى القطاع، مضيفًا أن مصر تعمل على ضمان فتح المعابر بشكل مستمر لتسهيل دخول الإمدادات.
وفي ما يتعلق بالمرحلة الثانية من اتفاق شرم الشيخ، قال عبد العاطي إنها ستكون "صعبة" وتتطلب التزامًا سياسيًا واسعًا، مضيفًا: «لكن بمشاركة الرئيس ترامب والولايات المتحدة، ومع التعاون الدولي، يمكننا التوصل إلى اتفاق جديد يمهد للحل النهائي للقضية الفلسطينية، التي تمثل جوهر الصراع في منطقتنا».
وردًا على سؤال حول وضع معبر رفح الحدودي، أوضح الوزير أنه مفتوح من الجانب المصري على مدار الساعة، وأن القاهرة تتعاون مع الجانب الإسرائيلي لفتح معابره مع غزة لضمان دخول المساعدات الغذائية والطبية دون انقطاع.
وقال عبد العاطي: «الوضع الإنساني في غزة كارثي، ونحن بحاجة حرفيًا إلى إغراق القطاع بالطعام ومواد الإغاثة والمعدات الطبية».
