< مصر تستعد لاستضافة قمة إعادة إعمار غزة بتكلفة 70 مليار دولار.. أحمد موسى يكشف
الرئيس نيوز
رئيس التحرير
شيماء جلال

مصر تستعد لاستضافة قمة إعادة إعمار غزة بتكلفة 70 مليار دولار.. أحمد موسى يكشف

الرئيس نيوز

 كشف الإعلامي أحمد موسى عن استعداد مصر لاستضافة قمة عالمية لإعادة إعمار قطاع غزة، بتكلفة تقديرية تصل إلى 70 مليار دولار، في خطوة جديدة تؤكد الدور المحوري الذي تلعبه القاهرة في دعم الشعب الفلسطيني ومساندته على مختلف الأصعدة.

وقال موسى خلال برنامجه «على مسئوليتي» المذاع عبر قناة صدى البلد، إن القيادة السياسية المصرية تتحرك بخطوات واثقة لإعادة الحياة إلى قطاع غزة الذي يعاني من دمار واسع خلفته الحرب، مشيرًا إلى أن الهدف من القمة هو توحيد الجهود الدولية والعربية لحشد التمويل والمساعدات اللازمة لبدء أكبر عملية إعمار تشهدها الأراضي الفلسطينية في تاريخها الحديث.

وأكد أن القمة المزمع عقدها خلال الفترة المقبلة ستضم مشاركة واسعة من المنظمات الدولية والدول المانحة والمؤسسات المالية الكبرى، إلى جانب حضور عدد من الزعماء والقادة الذين يدعمون مبادرات السلام والتنمية في الشرق الأوسط، موضحًا أن القاهرة تعمل حاليًا على وضع جدول أعمال متكامل لتلك القمة يشمل أولويات إعادة الإعمار واحتياجات البنية التحتية العاجلة للقطاع.

سلّط أحمد موسى الضوء على حجم الكارثة الإنسانية التي يعيشها قطاع غزة بعد الحرب، مؤكدًا أن حجم الركام الناتج عن الدمار بلغ نحو 55 ألف طن، وهو ما يعادل تقريبًا ثلاثة عشر هرمًا من أهرامات الجيزة من حيث الكتلة، في إشارة إلى مدى حجم الدمار الذي لحق بالبنية التحتية والمباني السكنية والخدمية.

وأشار موسى إلى أن تلك الأرقام الصادمة تعكس التحدي الضخم الذي ينتظر المجتمع الدولي في إعادة إعمار غزة، مؤكدًا أن إعادة بناء ما دمرته الحرب لن تكون مجرد عملية هندسية، بل مشروعًا إنسانيًا شاملًا يعيد الأمل والحياة إلى ملايين الفلسطينيين الذين فقدوا منازلهم ومصادر رزقهم.

وأوضح أن القاهرة، بخبرتها الطويلة في مجالات التعمير والبناء، قادرة على قيادة هذا الملف الحيوي، خصوصًا بعد نجاحها في تنفيذ مشروعات قومية كبرى داخل مصر خلال السنوات الماضية، مثل المدن الجديدة وشبكات الطرق العملاقة ومشروعات تطوير الريف المصري، والتي أصبحت نموذجًا يحتذى عالميًا في سرعة التنفيذ وجودة الأداء.

أكد موسى أن مصر مؤهلة لقيادة جهود إعادة إعمار غزة نظرًا لامتلاكها خبرة هندسية ضخمة وكوادر بشرية مؤهلة قادرة على العمل في أصعب الظروف، مشيرًا إلى أن الشركات المصرية ستكون في مقدمة المشاركين في عمليات البناء، إلى جانب دعم من الجهات الدولية والإقليمية.

وأضاف أن القاهرة ليست مجرد مضيف للقمة، بل قائد فعلي للمشروع الإنساني الأكبر في المنطقة، انطلاقًا من مسؤوليتها التاريخية تجاه الشعب الفلسطيني، وسعيها الدائم لإعادة الاستقرار إلى الأراضي الفلسطينية.

وتابع موسى أن القيادة السياسية المصرية تعمل في الوقت ذاته على تأمين الممرات الإنسانية واستمرار إدخال المساعدات الغذائية والطبية إلى القطاع، بالتنسيق مع المنظمات الدولية والأمم المتحدة، بما يضمن استمرارية الدعم حتى بدء مرحلة إعادة الإعمار فعليًا.

وأشار الإعلامي إلى أن القمة الدولية لإعادة الإعمار ستكون حدثًا سياسيًا واقتصاديًا ضخمًا، يهدف إلى توحيد مواقف الدول المانحة والمنظمات الدولية حول آلية موحدة لإعادة بناء غزة وفق خطة زمنية واضحة.

وأوضح أن الملف الإنساني يتصدر أولويات القمة، حيث من المتوقع أن تُطرح مشروعات لإعادة بناء المستشفيات والمدارس وشبكات الكهرباء والمياه، إضافة إلى إعادة تأهيل البنية التحتية للمدن المدمرة.

وأكد موسى أن القاهرة تحرص على أن تكون القمة منصة للحوار الإنساني والسلام، وليست مجرد مؤتمر للتمويل، مشيرًا إلى أن الرسالة المصرية واضحة: لا إعمار دون استقرار، ولا سلام دون عدالة للشعب الفلسطيني.

أشار إلى أن مشاركة المجتمع الدولي في هذا الحدث ستكون بمثابة اختبار حقيقي لمدى التزام العالم بمبادئ الإنسانية والتضامن، لافتًا إلى أن مصر ستسعى إلى وضع آليات رقابة شفافة لضمان توجيه المساعدات إلى مستحقيها وعدم تسييس ملف الإعمار.

وأكد أن استضافة مصر لقمة إعادة إعمار غزة تعكس ريادتها الإقليمية وموقفها الثابت تجاه القضية الفلسطينية، مشيرًا إلى أن القاهرة لم تتوقف يومًا عن دعم أشقائها في فلسطين، سواء بالمساعدات الإنسانية أو بالتحركات السياسية على الساحة الدولية.

ونوه بأن هذه الخطوة تمثل تتويجًا لمسار طويل من الجهود المصرية في وقف إطلاق النار، وإغاثة المدنيين، والتنسيق مع القوى الإقليمية لضمان وصول المساعدات، مؤكدًا أن القمة ستكون رسالة أمل للشعب الفلسطيني، ورسالة سلام للعالم أجمع مفادها أن مصر كانت وستظل قلب العروبة النابض وصوت السلام في المنطقة.