النيابة العامة تتصدى لجرائم الاعتداء على الحيوانات
أعلنت النيابة العامة أنه انطلاقا من القيم الدينية السامية التي حرمت إيذاء الحيوان، ورسخت في وجدان البشرية جمعاء مبادئ الرحمة والرفق به، وبالنظر إلى ما يوجبه الخلق الإنساني القويم من رعاية وإحسان إلى الكائنات الضعيفة التي سخرها الله تعالى للإنسان، فإنها تؤكد أن أي اعتداء على الحيوانات يعد فعلا مجرما بنصوص القانون، يرتب مسؤولية جنائية على مرتكبيه، ويشكل إخلالا جسيما بالمنظومة القيمية والأخلاقية التي يقوم عليها المجتمع المصري عبر تاريخه الممتد.
وقد تابعت النيابة العامة باهتمام بالغ ما أُثير مؤخرا من وقائع متداولة تضمنت صورا وأفعالا مؤلمة للتعدي على الحيوانات، أثارت في نفوس المواطنين استنكارا واسعا واشمئزازا عميقا، لما تحمله من قسوة وتجرد من أبسط معاني الرحمة التي تجسد جوهر إنسانيتنا المشتركة. وتؤكد في هذا المقام أن مثل هذه الممارسات لا تعد خروجا عن قيم الدين والإنسانية فحسب، وإنما هي كذلك عدوان على سيادة القانون، ومساس بمسؤولية الفرد تجاه مجتمعه وبيئته.
وشددت النيابة العامة على رفضها القاطع لمثل هذه الأفعال المشينة، فإنها تعلن للرأي العام مباشرتها سلطاتها في التحقيق والمساءلة بلا تهاون، واتخاذها الإجراءات القانونية الرادعة حيال كل من يثبت ارتكابه أو مشاركته في تلك الجرائم، بما يحقق الردع العام والخاص، ويعيد الاعتبار لقيم المجتمع وأخلاقياته.
كما تهيب النيابة العامة بالمواطنين أن يكونوا عونا لها في حماية تلك القيم، من خلال الإبلاغ الفوري عن أي وقائع مماثلة، وصولا إلى ضبط مرتكبيها ومساءلتهم، وصونا لضمير المجتمع من التبلد أمام صور العنف والإيذاء أيا كان محلها.