السبت 20 أبريل 2024 الموافق 11 شوال 1445
رئيس التحرير
شيماء جلال
عاجل
عرب وعالم

الانتخابات الفلسطينية.. آمال تتجدد بعد 15 عاما من الركود السياسي

الرئيس نيوز

يستعد الفلسطينيون لأول انتخابات عامة منذ عقد ونصف، ويأمل الكثيرون في نهضة ديمقراطية بعد سنوات من الركود والانقسامات، وتتجدد الآمال في تحريك وعاء السياسة الفلسطينية ولكنها آمال تثير بعض القلق.

وأجرت هيئة الإذاعة البريطانية "بي بي سي" مقابلة مع الفلسطينية نجوى عودة التي تعيش في القدس الشرقية متحدثة عن حقها في المشاركة في الانتخابات الفلسطينية، وقالت عدوة إنها على الرغم من قسوة ذكريات الطفولة ومعاملة الاحتلال الإسرائيلي المروعة قررت أنها لا تريد الذهاب إلى أي مكان. وقالت منذ نعومة أظافرها: "يجب أن أبقى في القدس طوال حياتي".

وذكر تقرير "بي بي سي": "الآن ترشح نجوى عودة نفسها لعضوية البرلمان عن حزب الرئيس محمود عباس في أول انتخابات عامة فلسطينية منذ 15 عامًا". وتقول: "هذا حقي - إنها الديمقراطية، الإسرائيليون ذهبوا إلى الانتخابات أربع مرات في غضون عامين. لماذا لا يسمح لي بذلك؟".

كانت القدس ولا تزال دائما في قلب الصراع الإسرائيلي الفلسطيني. حتى الآن، تمنح الاتفاقات مع إسرائيل الفلسطينيين في القدس الشرقية الحق في التصويت لبرلمانهم في الضفة الغربية، لكن مؤسساتهم السياسية لا تستطيع العمل في المدينة.

وطالبت عودة الفلسطينيين بالمشاركة في الانتخابات، وقالت: "نحن بحاجة إلى دماء جديدة، وجيل جديد ليأتي ويحل المشاكل. نحن بحاجة لتجديد شرعية وجودنا".

خطورة الانشقاقات المدمرة

بعد أيام من المحادثات مع الأحزاب الأخرى في القاهرة، أعلن الرئيس الفلسطيني محمود عباس الدعوة للانتخابات، وقلة هم الذين اعتقدوا أن الانتخابات ستتم بالفعل في ضوء الوعود السابقة المماثلة والتنافس المرير الذي لم يتم حله بين الفصيلين الرئيسيين - حركة فتح التي يتزعمها، وخصمها حركة حماس. 

واندلع صراع مقيت بينهما في عام 2007 بعد فوز حماس بشكل غير متوقع في الانتخابات الوطنية الأخيرة. ولم يكن الرئيس عباس فعليًا في السلطة إلا في أجزاء من الضفة الغربية المحتلة. أما المجلس التشريعي الفلسطيني، فقد توقف عن العمل. وأصدر عباس القوانين بمرسوم وكان من المفترض أن تنتهي فترة ولايته البالغة أربع سنوات منذ أكثر من 10 سنوات.

ويرى أستاذ العلوم السياسية الدكتور غسان الخطيب من جامعة بيرزيت الفلسطينية، عندما سئل عن تداعيات عام 2006: "كان الأمر مدمرًا. إن غياب أي انتخابات أو ضوابط وتوازنات سياسية هو السبب في الفجوة المتزايدة بين الجمهور الفلسطيني والقيادة الفلسطينية".