بين مبادرات السعودية وسباق النووي.. مصير الشرق الأوسط في المستقبل
قبل أسابيع قليلة، أعلن ولي عهد السعودية الأمير محمد بن سلمان عن المبادرات السعودية الخضراء في الشرق الأوسط، والتي تم تصميمها لخفض انبعاثات الكربون في المنطقة بنسبة 60٪ من خلال استخدام تقنيات الهيدروكربون النظيفة وزراعة 50 مليار شجرة، بما في ذلك 10 مليار في المملكة، وبمجرد اكتماله، سيكون أكبر مشروع تشجير في العالم.
وكانت هذه خطوة ضرورية، في الغالب من أجل معادلة سباق التسلح النووي الإسرائيلي والإيراني المتنامي في المنطقة، إذ لا يمكن لمنطقتنا أن تتسامح مع سباق التسلح، بدلاً من ذلك، فهي بحاجة إلى مشاريع سلام مثل تلك التي كشفت عنها المملكة العربية السعودية.
وأشاد موقع ميديا لاين بالمبادرة السعودية مضيفًا أن غالبية دول منطقة الشرق الأوسط هي الدول العربية، وغالبية سكان هذه المنطقة هم من الشعوب العربية، حيث تمكنت هذه الأغلبية من الحفاظ على شرق أوسط خالٍ من الأسلحة النووية وتركيز اهتمامها على المشاريع التي تعزز السلام والأمن والاستقرار، كل هذا تغير عندما زرعت القوى الغربية كيانات استعمارية في قلب الشرق الأوسط.
وعلى عكس سباقات التسلح النووية في أماكن أخرى من العالم، مثل السباق بين الهند وباكستان، فإن سباق التسلح في الشرق الأوسط أكثر خطورة بكثير، لأن القاسم المشترك بين إسرائيل وإيران هو كراهية مشتركة ضد جيرانهم العرب، هاتان الدولتان تكرهان كل شيء عربي. كلاهما ارتكب مذابح فظيعة بحق العرب في زمن الحرب والسلام. تهدف مبادرة الشرق الأوسط الأخضر إلى تقويض التأثيرات السلبية المتزايدة في منطقتنا وسحب البساط من تحت أقدام أولئك الذين يزعزعون استقرار المنطقة.