"هاآرتس": يهوديات هددن إسرائيل بزواجهن من رجال عرب
تزوجت مئات النساء اليهوديات من رجال عرب في فترة الانتداب وقالت صحيفة هاآرتس إنهن يوصفن عادة بأنهن أعداء لإسرائيل، وحتى يومنا هذا تجد عائلاتهن صعوبة في التحدث عنهن.
ولا عجب إذن أن هذه القصص دُفنت في الأرشيف ولم تظهر إلا الآن. على سبيل المثال لا الحصر، في عام 1942 اختفت كل آثار بيانكا شوارتز، اليتيمة التي وصلت إلى فلسطين كجزء من جهود منظمة "شباب عاليه" لإنقاذ اللاجئين اليهود من أوروبا التي مزقتها الحرب، وقد عاشت في كيبوتس أفيكيم في الشمال قبل أن تنتقل إلى القدس.
وكشف بحث مطول في نهاية المطاف أن شوارتز قد اعتنقت الإسلام، وتزوجت من رجل عربي، وغيرت اسمها إلى ليلى النتشة علي وكانت تعيش في الحي الإسلامي في البلدة القديمة في القدس، والذي كان في عام 1948 تحت السيطرة الأردنية. وأنجب الزوجان خمسة أطفال. بعد وفاة زوجها، في عام 1971، أرادت العودة إلى حضن اليهودية.
وبحسب إحدى الروايات، كان حنانيا ديري، كبير حاخامات يافا، يسير في البلدة القديمة عندما تصادف أن لاحظ امرأة كانت ترتدي الزي العربي لكن ملامح وجهها صدمته لأنها بدت كيهودية. طلب منها ديري أن تخبره عن نفسها، وبفضل جهوده عادت إلى جذورها اليهودية وتم الاعتراف بها كمهاجرة جديدة، بحسب الصحيفة.
