الجمعة 26 أبريل 2024 الموافق 17 شوال 1445
رئيس التحرير
شيماء جلال
عاجل
أخبار

سد النهضة.. إثيوبيا تواصل الكذب: مصر فشلت في الاعتراف بسخائنا وتفاهماتنا للتفاوض بحسن نية

الرئيس نيوز

زعمت الخارجية الإثيوبية، اليوم الاثنين، إن مصر فشلت في الاعتراف بسخاء إثيوبيا وتفاهماتها للتفاوض بحسن نية.

واعتبرت وزارة الخارجية الإثيوبية أنها قامت بتبديد مخاوف السودان بشأن عملية التعبئة وسلامة سد النهضة الذي تقيمه على أراضيها، فيما تخشى مصر والسودان أن يؤثر على حصتيهما من المياه.

وأكدت الخارجية الإثيوبية أن المسؤولين السودانيين كانوا لسنوات يشيدون بأهمية سد النهضة لردع الفيضانات، وتنظيم تدفق المياه للري، وإزالة جزء كبير من الطمي والترسيب وتوفير طاقة رخيصة.

وأضافت الخارجية الإثيوبية متسائلة: "عالجت إثيوبيا جميع مخاوف السودان بشأن سد النهضة لأنها فنية، وتم تقديم تبادل البيانات، وسلامة السد هي مشكلة تهتم بها إثيوبيا جيدا من أجل سلامتها في المقام الأول.. من يستفيد من رفض السودان لملء سد النهضة؟".

وتابعت: "لا توجد خبرة يمكن مقارنتها بإثيوبيا التي دعت الدول الواقعة على ضفاف النهر للتفاوض بشأن سد لتوليد الطاقة الكهرومائية على نهر ينبع من أراضيها"، "وتريد مصر والسودان التوصل إلى اتفاق ثلاثي بشأن تشغيل السد قبل ملئه. لكن إثيوبيا تقول إن هذه العملية جزء لا يتجزأ من بنائه، ولا يمكن تأجيلها.

ووجّه الرئيس عبد الفتاح السيسي من القاهرة، الأربعاء، رسالة لإثيوبيا، وقال: "نقول للأشقاء في إثيوبيا أفضل ألا نصل إلى مرحلة المساس بنقطة مياه من مصر؛ لأن الخيارات كلها مفتوحة". وحذّر السيسي من عواقب مواجهات الدول، مؤكدا أن "التعاون والاتفاق أفضل كثيرا من أي شيء آخر".

من جانبه، أكد وزير الخارجية سامح شكري، في مؤتمر مع نظيره الروسي، أن "نهر النيل أمر وجودي لدولتي المصب (مصر والسودان)"، مشددا على أن مصر "لن تقبل بالإجراءات الأحادية"، في إشارة إلى الملء الثاني لخزان السد الذي تريد إثيوبيا أن تقوم به في يوليو المقبل، دون الالتزام بالتوصل لاتفاق أولا.

وتابع شكري: "نتمسك بضرورة التوصل لاتفاق ملزم بشأن سد النهضة.. والمسار الإفريقي للتفاوض متعثر".

واستطرد بالقول: "روسيا تتفهم أهمية قضية سد النهضة لمصر.. وأهمية الوصول إلى اتفاق ينهي الأزمة"، مشيرا إلى أن مصر "تعول على علاقات روسيا بإثيوبيا، للمساعدة على التوصل لاتفاق بشأن سد النهضة".