الجمعة 29 مارس 2024 الموافق 19 رمضان 1445
رئيس التحرير
شيماء جلال
عاجل
أخبار

ليبيا والإخوان والمتوسط.. أبرز ملفات النقاش بين السيسي وقيس سعيد

الرئيس نيوز

وسط أزمة سياسية في تونس تدور رحاها بين الرئيس قيس سعيد من جهة، وحركة "النهضة" الإخوانية، بدأ الرئيس قيس، الجمعة، زيارة رسمية إلى مصر تستمر 3 أيام، هي الأولى له منذ توليه منصبه في أكتوبر 2019، فيما تأتي الزيارة ضمن مساعي سعيد، منذ وصوله الرئاسة، إلى بناء توازن في علاقات بلاده بين المحاور بالمنطقة.
تقول تقارير صحيفة إن مصر تجمعها علاقات طيبة بتونس طوال الوقت، وأن تعزيزها في الوقت الحالي، مهم للقاهرة؛ لأن تونس هي العضو العربي الوحيد حاليا بمجلس الأمن، ومصر تحتاج دعمها فيما يتعلق بأزمة "سد النهضة".
الرئاسة التونسية، قالت في بيان رسمي الخميس، إن الزيارة تندرج في إطار ربط جسور التواصل وترسيخ سنة التشاور والتنسيق بين قيادتي البلدين، فضلا عن إرساء رؤى وتصورات جديدة تعزز مسار التعاون المتميز القائم بين تونس ومصر، بينما قالت الرئاسة المصرية، في بيان الجمعة، إنه "سيتم عقد لقاء قمة مصرية تونسية السبت بقصر الاتحادية، للتباحث حول عدد من القضايا الإقليمية والدولية ذات الاهتمام المتبادل".
رئيس "مركز الدراسات الاستراتيجية حول المغرب العربي"، عدنان منصر، قال في تصريحات لأحد وكالات الأنباء، "زيارة سعيد لمصر تم الإعداد لها منذ بضعة أسابيع بصفة مبكرة؛ حيث كانت هناك دعوة متبادلة بين الرئيسين"، وأضاف: "هذه الزيارة تندرج ضمن سعي الرئيس التونسي، منذ وصوله للرئاسة، لبناء التوازن في العلاقات بين المحاور، خاصة أنه يريد إثبات أنه ليس خاضعا لمحور سياسي بعينه".

الناشط التونسي، الكاتب الصحفي، نزار الجليدي، يقول لـ"الرئيس نيوز": "الملف الليبي ودعم  المسار الانتقالي في هذا البلد سيكون حاضرا على أجندة مباحثات الرئيس سعيد والرئيس السيسي، خاصة أن تونس فقدت الكثير من أهمية دورها في ليبيا، والرئيس قيس يدرك مدى النفوذ المصري في لبيبا".
أما الملف الثاني الذي سيكون حاضرًا عل جدول مباحثات الرئيسين، هو ملف أنشطة تنظيم الإخوان، فكلا الرجلين بتفقان على خطورة هذا التنظيم، وقد أصبح لكليهما موقف واحد من التنظم، موضحًا أن الرئيس قيس سعيد أعطى الإخوان درسًا وأوضح لهم عيوب الدستور الذي كتبوه 2015، كما اظهر حجم تحايلهم فيما يتعلق بالمحكمة الدستورية، وتابع: "على إثر هذا الدرس كان على الرئيس قيس سعيد التوجه إلى المدرسة الأولى في ترويض الإخوان وهي مصر، لذلك أرى أن تلك الزيارة محاولة من الرجلين تدشين مرحلة جديدة من لجم الإخوان". 
أما النقطة الثانية الأهم وهي أن الروابط الجديدة في المسألة الطاقية تمر حاليًا عبر المتوسط، ولا يريد الرئيسان إفساد تركيا لذلك الملف، بسياساتها العنيفة، وأضاف قائلاً :"الورقة الاستراتيجية الأهم في تلك الزيارة هي أن الدولتين تريدان تأمين الضفة الجنوبية للمتوسط (مصر وتونس) من أي عبث تركي، والمطلوب من الرجلين في الوقت الحالي التكامل بعدما اتضح لقيس سعيد ألاعيب الإخوان  ومدى سياستهم الخطرة"