الجمعة 26 أبريل 2024 الموافق 17 شوال 1445
رئيس التحرير
شيماء جلال
عاجل
تقارير

"وول ستريت جورنال": كيف يتحقق السلام في الشرق الأوسط الجديد؟

الرئيس نيوز

قالت صحيفة "وول ستريت جورنال" إن عملية السلام القديمة في الشرق الأوسط ماتت، ولم يعد الصراع الإسرائيلي الفلسطيني يهيمن على جدول الأعمال الإقليمي. لكن التغييرات الجيوسياسية التي عجلت بزوال مسار السلام الذي انشغلت به الإدارات الأمريكية في وقت ما، توفر لإدارة بايدن فرصة لتبني منهجية جديدة لإنهاء الصراع.

كانت عملية السلام الإسرائيلية الفلسطينية ذات يوم أعظم ملف دبلوماسي على وجه الأرض. من رعاية إدارة جورج بوش لمؤتمر مدريد وحتى من خلال "صفقة القرن" لإدارة الرئيس ترامب.

وكل رئيس أمريكي في التاريخ الحديث استثمر الوقت والثروة ورأس المال السياسي في البحث عن السلام في الشرق الأوسط. وكان الرؤساء الليبراليون والمحافظون والجمهوريون والديمقراطيون يأملون جميعًا في أن ينالوا كأس الدبلوماسية في جولة نهائية من مفاوضات السلام بين العرب وإسرائيل – بل ويمنون أنفسهم بجائزة نوبل للسلام التي ستأتي مع إنهاء هذا الصراع العنيد بالتأكيد.

قد يكون الرئيس بايدن في بداية أكثر حذراً، لكنه في هذا الصدد يقبل الوضع الطبيعي الجديد. وبدلاً من تعيين ممثل خاص رفيع المستوى لبدء مفاوضات شاملة، كان يبدو أن بايدن راضٍ عن استئناف المساعدات الإنسانية والتعليمية للفلسطينيين وإعادة فتح الاتصالات الدبلوماسية.

سيحاول الدبلوماسيون ثني إسرائيل عن اتخاذ خطوات (مثل التوسعات الاستيطانية الدراماتيكية أو عمليات الضم في الضفة الغربية) التي يمكن أن تمنع احتمالات السلام في المستقبل، بينما يتطلعون إلى أن يصبح الوضع الراهن أقل عبئًا على الفلسطينيين.

وتطورت عملية السلام القديمة في وقت كانت فيه الولايات المتحدة لم تنظر للشرق الأوسط كمنافس جاد لقيادة العالم، وكان الشرق الأوسط أكثر أهمية للاقتصاد العالمي مما هو عليه اليوم، وكانت الدول العربية أقوى في المنطقة مما هي عليه الآن. 

في ظل هذه الظروف، كان تعزيز عملية السلام جانبًا ضروريًا لعمل التوازن الدبلوماسي الأمريكي الذي ساعد في الحفاظ على تحالفات واشنطن مع العالم العربي مع دعم إسرائيل.

منذ ذلك الحين، سقطت الدول العربية الرئيسية في حالة من الفوضى (سوريا والعراق) أو أصبحت قلقة للغاية بشأن إيران لدرجة أن لديها القليل من الطاقة لتكريسها للقضية الفلسطينية. 

في الوقت نفسه، زادت جاذبية إسرائيل كشريك تجاري ومصدر للتكنولوجيا والاستثمار بشكل كبير. نظرًا لأن دول الخليج تتطلع إلى الابتعاد عن الاعتماد غير المضمون على النفط، فإن الشراكات التجارية والتكنولوجية مع إسرائيل جيدة جدًا وجذابة للغاية.

ودعت الصحيفة إدارة بايدن إلى استثمار اتفاقيات إبراهام والبناء عليها، شريطة أن تمنح الجهود الدبلوماسية التي تبذلها إدارته أملاً للفلسطينيين بدولة مستقلة، أي دفع حل الدولتين قدمًا للأمام.