«علاقات متوازنة».. تفاصيل زيارة رئيس المجلس الرئاسي الليبي للقاهرة

المكتب الاعلامي للمجلس الرئاسي أوضح، في بيان عبر حسابه بموقع "فيسبوك"، أن هذه الزيارة تأتي للروابط التاريخية التي تجمع البلدين وفي إطار تعزيز العلاقات الثنائية والدفع بها إلى مستوى طلعات الشعبين الشقيقين.

وأضاف: "تأتي هذه الزيارة في إطار الجهود الحثيثة لرئيس المجلس الرئاسي الليبي للعمل في خطوط متوازية لترتيب الملفات الداخلية والخارجية للبلاد".

وفي السياق نفسه، أفادت وكالة الأنباء الليبية بأنه من المقرر أن يُجري رئيس المجلس ونائبه خلال هذه الزيارة مباحثات مع القيادات المصرية وعلى رأسها الرئيس عبد الفتاح السيسي.

ونقلت الوكالة عن مصادر قولها، إن الزيارة ترتكز على إزالة أسباب التوتر الذي شهدته العلاقات خلال السنوات الماضية. وبحسب المصادر، فإن المحطة الثانية في الجولة ستكون زيارة جمهورية تركيا والتي من المقرر أن يجري خلالها المنفي واللافي مباحثات مع المسؤولين الاتراك.

إلى ذلك، يرى المراقبون أن المتغيرات الإقليمية تلعب دورًا  مهمًا في التحركات الخارجية للسلطة التنفيذية الليبية الانتقالية، مؤكدين أن الزيارات الخارجية قد تلعب دورًا مهمًا في تقليل الخلافات الإقليمية في المرحلة الليبية الحالية.

من جانبه، قال الخبير بمركز الأهرام للدراسات السياسة والاستراتيجية، د. سامح راشد، إن السلطة الانتقالية في ليبيا تجاوزت مرحلة الشرعية بعد اعتمادها من قبل البرلمان الليبي، وتسير في مسار تصالحي سواء من قبل المجلس الرئاسي أو الحكومة الليبية.

ويضيف راشد في تصريحات لــ"الرئيس نيوز": "السلطة التنفيذية الجديدة في ليبيا تسعى لخلق بيئة مواتية للحل  السياسي في ليبيا، وتحقيق شبكة علاقات متوزانة مع مختلف الأطراف الفاعلة في الملف الليبي، ومحاولة إثبات قدرتها على قيادة المرحلة الانتقالية".

ويشدد: "الجولات الليبية الحالية لن تكون الأخيرة، وسيعقبها جولات أخرى"، وأضاف قائلًا: "أتوقع أن يكون هناك لقاءات جماعية بحضور الأطراف الفاعلة في الملف الليبي على غرار  اجتماع دول الجوار الليبي"، لافتًا إلى إمكانية مشاركة الجانب التركي في هذه اللقاءات.