الثلاثاء 16 أبريل 2024 الموافق 07 شوال 1445
رئيس التحرير
شيماء جلال
عاجل
عرب وعالم

ملامح المصالحة التركية المصرية

الرئيس نيوز


يبحث العديد من المهتمين بالعلاقات المصرية التركية بعدما شهدت حالة من التوتر منذ سقوط نظام الإخوان في مصر عام 2013، لمعرفة آخر ملامح المصالحة التركية المصرية، بعدما أرسلت السلطات التركية إشارات وتلميحات تؤكد رغبتها في فتح صفحة جديدة في العلاقات المصرية ال
تركية، وطي صفحة الماضي.

المصالحة التركية المصرية


وتوالت ملامح المصالحة التركية المصرية، والتي ظهرت في انصياع السلطات التركية للمطالب المصرية، بعدما أصدرت أنقرة، تعليمات جديدة بوقف جميع البرامج التي تتناول الشأن السياسي الداخلي المصري على قنوات مكملين والشرق ووطن، ومنع أي شخصيات توجه انتقادات حادة للنظام السياسي المصري؛ تمهيدا لغلق تلك القنوات المحرضة.

كما وضعت تركيا، عددا من القيادات الإخوانية المتورطة في عمليات الحراك المسلح قيد الإقامة الجبرية، استعدادًا لتسليمها إلى سلطات المصرية، من باب إظهار حسن النوايا، بناء على اتفاقات وترتيبات متبادلة على المستوى الأمني لبدء المشاورات السياسية لاحقًا.

فيما تحدث الرئيس التركي رجب طيب أردوغان، في مؤتمر صحفي، عن العلاقات القوية والجيدة بين تركيا ومصر، قائلا: "كما تعلمون هناك علاقات جيدة بيننا وبين مصر وكمجتمعين أيضا".

وكشف وزير الخارجية التركي مولود تشاووش أوغلو، عن بدء الاتصالات الدبلوماسية بين بلاده ومصر بهدف إعادة العلاقات بين البلدين إلى طبيعتها، ولكن ليس من السهل التحرك وكأن شيئا لم يكن بين ليلة وضحاها، في ظل انقطاع العلاقات لأعوام طويلة.

أما من الجانب المصري، فقد أكد وزير الخارجية سامح شكري، بأنه لا تواصل خارج الإطار الدبلوماسي الطبيعي وإذا ما وجدنا أفعالاً حقيقية من تركيا وأهدافاً تتسق مع الأهداف والسياسات المصرية التي تسعى للاستقرار في المنطقة وعدم التدخل في شؤون الدول والاحترام المتبادل، ستكون الأرضية مؤهلة للعلاقة الطبيعية مع تركيا، والأقوال لا تكفي وإنما ترتبط بالأفعال، والسياسات والأفعال هي التي تعيد أي علاقات لوضعها الطبيعي.

الجدير بالذكر أن عناصر وقيادات جماعة الإخوان الإرهابية في تركيا، يعيشون حالة من التشتت والارتباك التي تصل إلى حد "الرعب" خشية أن تتخلى عنهم السلطات التركية من أجل المصالحة مع مصر وتحول العلاقات المصرية - التركية إلى وضع أفضل خلال الفترة المقبلة، بعدما استقطبت عدد من الإعلاميين التابعين لجماعة الإخوان الإرهابية، وبث قنوات فضائية للتحريض ضد النظام المصري.