الجمعة 29 مارس 2024 الموافق 19 رمضان 1445
رئيس التحرير
شيماء جلال
عاجل
تقارير

ناشط تونسي: قيس سعيد كشف ثغرات دستور الإخوان

الرئيس نيوز

قال الكاتب الصحفي والناشط السياسي التونسي، نزار الجليدي: "الجيمع يدرك أن الرئيس قيس سعيد غير مقتنع في الأساس بنظام الحكم في تونس، وأنه رجل قانون، وقانون دستوري، وبالتالي يعلم كم الثغرات التي توجد فيه"، لافتًا إلى أن قيس أيد الدستور في العام 2014، لكنه الآن يعلن عدم قناعته به، مع الممارسة العملية.
أكد الجليدي في تصريحات لـ"الرئيس نيوز" أن نظام الحكم الذي أقره الدستور التونسي، هش ومليء بالفخاخ والثغرات، وأن النتائج التي وصلت إليها الدولة هي من تداعيات تمرير هذا الدستور الذي يعكس كم خبائس الدستور الإخواني.
وخلال وقت سابق، تحدث الرئيس التونسي قيس سعيد، عن ثغرات دستور الدولة الذي هيمن على كتابته حركة "النهضة" الإخوانية، وقال خلال تفقده الحريق الذي وقع في المنطقة الصناعية: "لو كان نظام الحكم في تونس رئاسيا، لما آلت الأوضاع إلى هذا المستوى من الخراب والدمار".
وعن احتمالية أن تكون تصريحات الرئيس قيس، مؤشرًا إلى اتجاه لإحداث تعديلات دستورية، لم يرجح الجليدي وجود قدرة علي إحداث تغييرات دستورية في الوقت الحالي؛ لإن الأمر بحاجة إلى توافقات في البرلمان، وهو ما لا يملكه قيس سعيد في ظل غياب محكمة دستورية، وهيمنة حركة النهضة على البرلمان.

وخلال الفترة الأخيرة ظهر كم الخلاف بين قيس سعيد وراشد الغنوشي، إذ عبر الأول تلميحًا في أكثر من مرة أن الأخير يحاول انتزاع صلاحياته، والتدخل في مهام عمله، وهو الأمر الذي لن يقبل به على الإطلاق.
وتشهد تونس أزمة سياسية بين قيس سعيّد رئيس الجمهورية، وهشام المشيشي رئيس الحكومة، المدعوم من رئيس البرلمان، الإخواني راشد الغنوشي، وحركة "النهضة"؛ بسبب التعديل الوزاري، الذي ممره البرلمان من دون الرجوع إلى قيس سعيد.
إلا أن قيس استغل سلطاته الدستورية، ولم يصدر قرارًا بتسمية الوزراء الجدد، ما جعلهم معطلون حتى اللحظة؛ إذ لا يستطيعون مباشرة عملهم إلا إذا صدر قرارًا بأسمائهم في الإصدار الدوري للرئاسة (بمثابة الجريدة الرسمية).
ولم يكتف قيس سعيد بتوجيه انتقادات للدستور، بمقر ولاية قابس، إذ وجه اتهامات لأطراف لم يسمها، لكنها ضمنيًا موجه إلى حركة النهضة، وقال يعملون على عرقلة جهوده من أجل حل مشاكل البلاد، مضيفًا: "إن استعمال عبارة الأزمة على جميع الأصعدة السياسية والاجتماعية والاقتصادية متعمد، وهو بالنسبة إليهم وسيلة من وسائل الحكم.
ورفض الرئيس التونسي كذلك خطاب بعض الجهات، وحديثها عن الفقر، موضحًا انه متعمد لتصدير أزمة، وقال "يبررون ما لا يبرر، ويدفعون أموالا للأبواق المسعورة والخونة والعملاء، ولكنهم لا يجدون أموالا للضعفاء والمستضعفين".
وشهدت المنطقة الصناعية في قابس، حريقًا ضخمًا في مصنع الزفت لصنع مادة الإسفلت، الأمر الذي خلف 6 وفيات.