الجمعة 29 مارس 2024 الموافق 19 رمضان 1445
رئيس التحرير
شيماء جلال
عاجل
تقارير

«زيارة طبيعية وتعاون اقتصادي».. الرئيس التونسي إلى ليبيا غدًا

الرئيس نيوز

قال أستاذ العلوم السياسية، مختار غباشي، إن زيارة الرئيس التونسي، قيس سعيد لليبيا طبيعية بعد أن تشكلت حكومة عبدالحميد الدبيبة، وحلفت اليمين الدستوري.
ويضيف غباشي في تصريحات لــ"الرئيس نيوز": "تونس لعبت دورًا في تسهيل عملية الانتقال السلس للسلطة وصولًا للمرحلة الانتقالية الحالية، كما أنها ساهمت برؤيتها واستضافتها للمؤتمرات الليبية بالخروج ليبيا من أزمتها وإن كانت تميل للغرب الليبي".
ويشير غباشي إلى أن الزيارة ستثمر عن تعاون اقتصادي واستثماري كبير بين البلدين، خصوصًا وأن ليبيا في مرحلة إعادة البناء.
ويؤكد أستاذ العلوم السياسية، إن ماتم الوصول إليه في ليبيا الآن من تسوية سياسية والشخصيات التي تولت السلطة التنفيذية لحين اجراء الانتخابات البرلمان والرئاسية في ديسمبر المقبل، قد حظيت برضا الأطراف الدولية والإقليمية.
وأتم غباشي أن عملية اخراج المرتزقة من ليبيا وتفكيك الميليشيات المسلحة بها يعدان عائقان مهمان لمرور المرحلة الانتقالية بسلام، إلى جانب آليات اخراج القوى الدولية المتواجدة عسكريًا في ليبيا وتحييدها من المشهد تمامًا.

قيس سعيد إلى تونس
قالت الرئاسة التونسية في بيان صحافي اليوم عبر حسابها على موقع التواصل الاجتماعي "فيسبوك": أن الزيارة، وهي الأولى منذ تسع سنوات لرئيس تونسي إلى ليبيا، تندرج في إطار مساندة تونس للمسار الديمقراطي في ليبيا وربط جسور التواصل وترسيخ سنة التشاور والتنسيق بين قيادتي البلدين.
وأضاف البيان: "تمثل الزيارة مناسبة لإرساء رؤى وتصورات جديدة تعزز مسار التعاون المتميز القائم بين تونس وليبيا وتؤسس لتضامن شامل يلبي التطلعات المشروعة للشعبين الشقيقين في الاستقرار والنماء".
وكانت حكومة الوحدة الوطنية الجديدة في ليبيا، برئاسة عبد الحميد الدبيبة، أدت اليمين الدستورية أمس أمام مجلس النواب والمجلس الرئاسي بمدينة طبرق، لتبدأ الحكومة الموحدة عملها في كامل المدن الليبية، ولتنهي انقساما سياسيا ومؤسساتيًا دام لأكثر من 6 سنوات.
وأدى المجلس الرئاسي الليبي الجديد برئاسة محمد المنفي اليمين أمام المحكمة الدستورية في طرابلس في وقت سابق أمس، وفي يناير 2012، توجه الرئيس التونسي حينها المنصف المرزوقي إلى طرابلس في أول زيارة رسمية له إلى الخارج.

الحوار الليبي في تونس
وفي نوفمبر الماضي، استضافت ضاحية "قمرت" بالعاصمة التونسية، فعاليات ملتقى الحوار السياسي الليبي، بمشاركة 75 شخصية تمثل مختلف الأطياف الليبية، وهو ما أسفر عن التوصل لتوافق على 3 ملفات مهمة، تشمل اختصاصات السلطة التنفيذية، ومعايير الترشح، وخارطة الطريق و الفصل بين المجلس الرئاسي ورئاسة الوزراء، كما تم الاتفاق على إجراء انتخابات في 24 ديسمبر.