السبت 20 أبريل 2024 الموافق 11 شوال 1445
رئيس التحرير
شيماء جلال
عاجل
تقارير

آخرها ثورة فبراير.. محطات تغير فيها العلم الليبي استجابة للأحداث

الرئيس نيوز

في ظل الصراع المرير، الدائر بالأراضي الليبية من أجل الوصول إلى الاستقرار المجهول، الباحث عن تاريخ نهائي لحقن الدماء النازفة منذ اندلاع ثورة السابع عشر من فبراير من العام 2011، واجه العلم الوطني الليبي حالة من التأرجح بين هويات مختلفة طبقًا لمراحل الصراع على مختلف الأصعدة.


(الملك محمد إدريس السنوسي)

تأرجح العلم الليبي، بأشكال متعددة ما بين الخلافة العثمانية والاحتلال الأجنبي، اللذان جثما على صدره لعقود طويلة، حتى جاء العام 1951 تحديدًا في يوم الرابع والعشرين من ديسمبر، بإعلان "محمد إدريس السنوسي" من شرفة "قصر المنار" بمدينة بنغازي، استقلال وميلاد الدولة الليبية كنتيجة طبيعية لجهاد الشعب الليبي ضد المستعمر الفاشي الإيطالي والمستعمر البريطاني، وتنفيذًا لقرار هيئة الأمم المتحدة، وبناءً على قرار الجمعية الوطنية الصادر في الثاني من ديسمبر في العام 1950، أعلن ليبيا دولة مستقلة ذات سيادة متخذًا لنفسه لقب ملك "المملكة الليبية المتحدة"، ممارسًا لسلطاته وفقًا لأحكام الدستور.


(العلم الليبي في ظل الخلافة العثمانية)

طرأت تغييرات الدستور الوطني على العلم الوطني الليبي، عبر تصميم جديد له متحولاً من العلم العثمانلي إلى الفاشي ثم الوطني في عهد الملك "محمد إدريس السنوسي"، المُصمم بأقسام عرضية : "الأحمر" دماء الشهداء من أجل الاستقلال، "الأسود" الماضي الكئيب، "الأخضر" الأمل والمستقبل المشرق، ويتوسطه الهلال الدال على الأمل، والنجمة الخماسية كناية على انتماء المملكة للدين الإسلامي بأركانه الخمس.


(العلم الليبي في ظل الحكومة الفاشية الإيطالية)

تم إستلهام العلم الوطني الليبي، من بيت الشعر الشهير للشاعر العراقي الكبير "صفي الدين الحلي" القائل : "بيض صنائعنا سود وقائعنا.. خضر مرابعنا حمر مواضينا"، وهو خلاصة رايات رفعتها جيوش المسلمين في الصدر الأوَّل للإسلام.


(العلم الملكي في عهد السنوسي 1951)

جاء اللون الأسود مُستلَّهمًا من علم السنوسية بإقليم برقة، الذي ظهر عقب استقلال برقة من المملكة المتحدة في العام 1949، ويأتي اللونين الأحمر والأخضر مُستلهمًا من رايات وأعلام الإقليم الطرابلسي إبان فترات  تاريخية مختلفة تبدأ من الحكم العثمانلي مرورًا بالحكم القرة مانلي وانتهاءً بالجمهورية الطرابلسية التي أعلن عنها في العام 1918.


(علم إقليم برقة 1949)

ظل العلم السنوسي مستمرًا في خفقانه، حتى جاءت ثورة "الفاتح من سبتمبر" بقيادة "معمر القذافي" في العام 1969 ليتغير العلم بناءً على النظام الجمهوري ، وهو نفس تصميم علم مصر "الأحمر"، الأبيض"، والأسود" من العام 1969 وحتى العام 1972.


(علم الجمهورية الليبية من 1969 إلى 1972)

في العام 1972 تم تكوين "اتحاد الجمهوريات العربية" بين "مصر"، ليبيا"، و"سوريا" ليكون العلم مكون من "الأحمر"، "الأبيض"، و"الأسود" مع وجود النسر في المنتصف وظل معمولاً به حتى العام 1977.


(علم اتحاد الجمهوريات العربية من 1972 إلى 1977)

في العام 1977 عقب مقاطعة ليبيا لمصر، أثناء مبادرة السلام تم التحول من الجمهورية إلى الجماهيرية وتم تغيير العلم إلى اللون الأخضر الخالص تماشيًا مع "الكتاب الأخضر" للرئيس معمر القذافي وقت تأسيسه لجماهيريته الجديدة.


(علم الجماهيرية الليبية من 1977 إلى 2011)

ظل علم الجماهيرية خفاقًا حتى جاءت رياح التغيير، على الأجواء الليبية بثورة السابع عشر من فبراير من العام 2011، وهَلَّ التاريخ على الأجواء المعاصرة بفرض علم السنوسي الاستقلالي مجددًا عبر إقرار المجلس الوطني الانتقالي له في الثالث من أغسطس من العام 2011.