الجمعة 19 أبريل 2024 الموافق 10 شوال 1445
رئيس التحرير
شيماء جلال
عاجل
تقارير

إبحار علي المسعودي في أعماق ديوان العرب

الرئيس نيوز

صدر عن دار روز بالدوحة، كتابًا جديدًا للباحث الكويتي المولد، والقطري الجنسية "علي المسعودي" بعنوان "ديوان العرب"، يستفيض فيه عن الميزة المرتبطة بالعرب وثقافتهم، ألا وهي الشعر الذي كون لحضارتهم ملامح مميزة عبر المعلقات والقصائد الخالدة التي رسمت أدق التفاصيل في العصر الجاهلي، وعصر صدر الإسلام.

إستهل "علي المسعودي" في كتابه بمقدمة، تؤكد على دور الشعر في الإرتقاء بحياة الأمم، كسلاح فعال يجمع الأمة على كلمة واحدة كما حدث في العصر الجاهلي، وعند إستخدامه أيضًا في عصر صدر الإسلام، كضرورة حتمية على مقارعة المشركين من قريش بما يمتلكونه من قوة ملحوظة، في عالم الأوزان والقوافي من خلال شعراء الرسول الكريم صلى الله عليه وسلم.

جاء في هذا السياق " ما ينبغي للشاعر من كريم خلق وعلو نفس ليكون ذا تأثير إيجابي في مجتمعه، فالإبداع المقرون بالإسفاف أو الناتج عن شخصية وضيعة لا يمكن له أن يقبل أو يحقق أثره المرجو".

ويقول "المسعودي" في مخطط دراسته "خصصت مفتتح البحث وفصله الأول عما ورد في القول الكريم عن الشعر وما وافق التنزيل أو رافقه، معتمدًا على ما ورد في مختصر تفسير ابن كثير رحمه الله، ثم أردفتٌ ذلك بما جاء مرافقًا للتفسير أو شاهدًا عليه أو حاضرًا في الحديث عنه لدى كبار مفسريه، وأتممته بما جاءت به الأحاديث الشريفة من مدح الشعر أو قدحه وما أورده الصحابة الكرام ومن تبعهم بإحسان، ثم أقوال منثورة في بعض أمهات الكتب وما اشتهر من جيدها؛ مثل كتاب العمدة لابن رشيق والشعر والشعراء لابن قتيبة والبيان والتبيين للجاحظ وما تناثر في الكتب والمواقع الإلكترونية الموثقة".


ويقول في سياق آخر "أبدأ من حيث يجب أن يبتدئ الكلام، وقد اصطفيت كتبًا محددة من بين الكتب الكثيرة حتى لا أتشعب في الأودية وأتيه في المجاهيل وأسقط في حفرة الجهل، لأركز في الفكرة الرئيسة لعل هناك من يبني على هذا الجهد فيجعله أكثر ثراءً.. ويغطي الجوانب التي لم تمتد إليها اليد".

يركز هنا "المسعودي" على أن الشعر حالة توثيقية، وذاكرة حية يبنى عليه الكثير من الحقائق، والمواقف والطرائف واللطائف لإعلام الأجيال الجديدة بكيفية الحياة التي كان يحياها الأجداد، وذلك من خلال قوله "تبعت ذلك بأقوال الأدباء عن الشعراء نثرًا مع بعض اللطائف والفرائد والنكت، وأقوال الشعراء شعرًا، وما تلك إلا مختارات من بحر متلاطم لا يمكن حصره".