السبت 20 أبريل 2024 الموافق 11 شوال 1445
رئيس التحرير
شيماء جلال
عاجل
تقارير

«عد تنازلى».. هل تنجح إثيوبيا فى الملء الثاني بعد 126 يوما؟

الرئيس نيوز


بالتزامن مع توقف مفاوضات سد النهضة المتعثرة منذ شهور، والفشل فى التوصل إلى إتفاق قانونى ملزم حول الملء والتشغيل للسد، بدأت إثيوبيا فى العد التنازلي نحو الملء الثاني بارادتها المنفردة خلال يوليو المقبل، وذلك باستكمال عدة إنشاءات وإجراءات منها غلق الممر الأوسط وتعليته لتنفيذ الملء المتوقع، رغم اعتراض مصر والسودان.

وأشارت مصادر مطلعة إلى أن العد التنازلي لتنفيذ ملء خزان سد النهضة، والذى يرتبط بعدة مؤشرات ينبغى إتمامها أولا لتحقيق إنجاز الملء الثاني المنفرد، منها بدء إثيوبيا خلال  36 يوما فى إغلاق الممر الأوسط وتعليته أى خلال أول أبريل المقبل، خاصة مع تبقى  حوالى ثلاثة أشهر على موعد الفيضان وحدوث أول زيادة في موسم الأمطار بنهاية مايو المقبل، حيث يتم أيضا تحويل مجرى النهر فى السدود على النيل مثلما حدث فى 28 مايو الماضي بإثيوبيا.

وأوضحت أن تحقيق غلق الممر الأوسط يساعد على إتمام مرحلة الملء الثاني بارادتها المنفردة بعد 126  يوما، ولذلك بعد غلق الممر الأوسط هو الفيصل الأول فى التخزين، خاصة أنه مع تشغيل ممرين للإستخدام سترتفع قدرة وسعة خزان السد فى منتصف يونيولـن قدرة الممرين على التمرير 25 مليون متر مكعب يوميا بينما  متوسط إيراد يونيو اليومي ضعف قدرة الممرين 53.3 مليون متر مكعب يوميا.

إبريل المقبل يحدد خطوة تخزين سد النهضة

كما أشارت إلى أنه  فى حالة فتح بوابتين من البوابات السفلية سيتم تنفيذ الملء أول يوليو المقبل تلقائيا،  لأن قدرة البوابة الواحدة 60 مليون متر مكعب يوميا،  والبوابتين 120 مليون متر مكعب، و إيراد  يوليو اليومي أثناء الفيضان 296 مليون متر مكعب، ولذا فالمؤشر الهام هو غلق الممر الأوسط خلال شهر إبريل المقبل.

من جهته أكد الدكتور علاء عبدالله الصادق، أستاذ تخطيط وإدارة الموارد المائية في جامعة الخليج بالبحرين، إنه في حالة رغبة إثيوبيا فى إتمام مرحلة الملء الثاني، فيجب عليها غلق الممر الأوسط خلال شهر إبريل المقبل بالخرسانة مع تعليته من 12 إلى 17 متر، وذلك لتنفيذ الملء بسعة تصل إلى تسعة مليارات متر مكعب من المياه، ومن ثم الوصول إلى منسوب 595 مترا واحتجاز 18.4 مليار متر مكعب بإرادتها المنفردة دون اتفاق قانونى.

وأوضح أستاذ تخطيط وإدارة الموارد المائية لـ"الرئيس نيوز"، إلى أنه رغم تدفق المياه من الممر الأوسط لسد النهضة وما يتردد بشأن الملء الثاني فى يوليو المقبل، فإن التخزين، عند منسوب 595 مترا يتطلب إتمام وإنهاء الأعمال الإنشائية لإغلاق الممر الأوسط، وهو أمر قد يصعب الوصول له هذا الصيف.

سوء تقدير للموقف من إثيوبيا

من جانبه قال الدكتور أحمد المفتى خبير الموارد المائية السودانية، إن إثيوبيا لا تحسن تقدير الموقف وموقفها متعسف فى مفاوضات سد النهضة الإثيوبي، ولديها سوء تقدير للموقف، لدرجة التصريح بالملء الثاني بإرادتها المنفردة ، كما أنها تشيد سد النهضة دون  إبرام إتفاقية ملزمة تتضمن موافقة مصر والسودان على ذلك.

وأكد خبير المياه، أنه بدون شك ستكون إثيوبيا الخاسر الاكبر في أي مواجهة ، والتى تدفع الجميع إليها بسوء تقديرها للمواقف ، رغم أنه ينبغى أن تكف عن ذلك النهج وتوقف أنشطتها في السد الي حين التوصل إلى إتفاق ملزم يخدم مصلحة الدول الثلاثة ، لان الحرب أولها كلام مثل التصريحات الإثيوبية.