«في صحيفة أمريكية» .. الغنوشي يحلل المشهد التونسي من وجهة نظره
قال رئيس البرلمان التونسي، زعيم حركة النهضة، راشد الغنوشي إن ثمة حركات في بلاده تحن إلى النظام القديم، وتسعى – حسب قوله- إلى العودة إلى حكم الرجل الواحد، من دون أن يسمي هذه الحركات.
وتنصل الغنوشي في مقال رأي كتبه في صحيفة "يو آس آيه توداي" الأميركية، من أي دور لحركته في تعثر استقرار تونس، منذ الحراك الذي أطاح نظام زين العابدين بن علي عام 2011.
ثم راح يحلل المشهد التونسي من وجهة نظره الخاصة في الصحيفة الأمريكية وهو أمرًا غريبا بالنسبة إلى كثيرين في تونس، وفتح باب الجدل على مصراعيه، معتبرًا بلاده بين أسرع الدول في تحقيق تحولات ديمقراطية على مر التاريخ.
ولم تستغ أوساط تونسية، كيف لزعيم حركة النهضة يتجاهل كل أزمات البلاد في عشريتها الأخيرة، التي عرفت بكل سنواتها مشاركة النهضة في الحكم.
وعلق الغنوشي على تأخر تحقيق تطلعات الحراك الاجتماعية والاقتصادية الكبيرة، قائلًا إن وعي التونسيين بمدى تعقيد عملية التغيير كان محدودًا، مستشهدًا بالتحول في أوروبا الشرقية، موضحًا أم الأمر استغرق فيها عقودًا عدة لرؤية ثمار الإصلاحات.
وتجاهل الغنوشي الاحتجاجات التي وقعت في تونس خلال الأسابيع الأخيرة، بسبب انتهاكات قوات الأمن، لا سيما حادث الاعتداء على راع، بما يعيد إلى الأذهان قصة البائع محمد بوعزيزي الذي أضرم النار في نفسه، بعد تعرضه لاعتداء مماثلة، عام 2010، وهو ما قاد إلى احتجاجات عارمة أطاحت بالرئيس الراحل، زين العابدين بن علي.
وفي الوقت الذي ينشر فيه الغنوشي مقالًا في منبر خارجي ليحلل قضايا بلاده الداخلية ؛ تعيش تونس أزمة سياسية، بعد امتناع الرئيس قبول وزراء جدد في التعديل الوزاري لحكومة هشام المشيشي، لأداء اليمين بدعوى وجود شبهات فساد وتضارب مصالح حول عدد منهم، معتبرًا أنه لم يحترم الإجراءات، التي نص عليها الدستور، وأنه ليس هناك نساء بين الوزراء المحتملين.
