الجمعة 19 أبريل 2024 الموافق 10 شوال 1445
رئيس التحرير
شيماء جلال
عاجل
تقارير

بـ"قوافل دعوية"..مصر تواجه "الإخوان" الإرهابية فى السودان

الرئيس نيوز

سلطت صحيفة جلوبال نيوز الكندية الضوء على إرسال مصر قافلة من الأئمة والدعاة إلى عدة مناطق سودانية أبرزها منطقة دارفور، حيث اندلعت الاحتجاجات وأعمال العنف وسط اتهامات للحكومة السودانية بأن تنظيم الإخوان وأعضاء نظام الرئيس السوداني المخلوع عمر البشير يقفون وراء العنف.
وأضافت الصحيفة أن الخطوة تعد مؤشرًا على عزم مصر العمل بنشاط على دعم السودان في التصدي للتطرف وأيديولوجية تنظيم الإخوان التخريبية، حيث أرسلت وزارة الأوقاف المصرية بالتنسيق مع نظيرتها السودانية قافلة من الأئمة والدعاة إلى السودان مطلع فبراير الجاري، وتحديداً إلى إقليم دارفور حيث احتجاجات. واندلعت أعمال عنف في الآونة الأخيرة.
وفي 10 فبراير، اندلعت احتجاجات وأعمال عنف ونهب في مناطق شمال دارفور وغرب دارفور وشرق دارفور وشمال كردفان. واتهمت الحكومة الانتقالية السودانية أنصار الرئيس السوداني المخلوع عمر البشير وأعضاء تنظيم الإخوان بتأجيج تلك الاحتجاجات ونشر أيديولوجيتهم في المنطقة. وبالتالي وقعت شخصيات محسوبة على النظام السابق والإخوان في دائرة الضوء.
وأغلقت السلطات السودانية، في 23 يناير، 131 جمعية مرتبطة بالإخوان في جنوب دارفور، واتهمتها بتلقي تمويلات أجنبية لدعم الأنشطة الإرهابية والتحريض على العنف ونشر الفكر المتطرف في المنطقة.
في إطار جهود مكافحة الفكر المتطرف ونفوذ الإخوان في المنطقة، رحبت ولايات إقليم دارفور بقافلة الأئمة والدعاة المصرية لنشر الفكر الوسطي ومحاربة التطرف.
وكشف أشرف فهمي الأمين العام للتدريب بوزارة الأوقاف المصرية ورئيس وفد الأئمة المصريين بالسودان، عن أهداف القافلة خلال مؤتمر صحفي فور وصولها، قائلاً: "القافلة المصرية - بالتعاون مع أئمة السودان -" تعمل على نشر الفكر المستنير ونبذ الفرقة والعنف والتطرف والتركيز على قضية الحفاظ على الوطن وحماية مؤسساته الوطنية ".
وألقى فهمي في 5 فبراير خطبة الجمعة في مسجد نيالا بولاية جنوب دارفور حول ضرورة تعزيز التسامح بين الناس ونبذ القبلية.
ونظمت القافلة يوم 6 فبراير دورة تدريبية للداعيات المصريات والسودانيات بشمال دارفور تناولت الفكر المتطرف لدى المواطنين السودانيين.
وقوبلت القافلة بترحيب لافت من السودانيين حيث كان لها دور في دعم التعاون في نشر الفكر الوسطي ومحاربة التطرف. والهدف هو نشر الاعتدال والتصدي للإرهاب ووضع حد لما يحدث في مصر والسودان. وأضافت الصحيفة أن التعاون الديني بين مصر والسودان تحسن بصورة ملحوظة منذ الثورة السودانية التي أطاحت بالبشير.
زار وزير الأوقاف السوداني نصر الدين مفرح مصر في ديسمبر 2020. كما نظمت وزارة الأوقاف المصرية ونظيرتها السودانية دورة تدريبية للأئمة المصريين والسودانيين يوم 21 ديسمبر 2020 حول التعاون في مكافحة التطرف ومواجهة أيديولوجيات الجماعات المتطرفة في كلا البلدين.
أشاد مجلس النواب المصري بنتائج زيارة القافلة  للسودان، حيث أصدرت لجنة الشؤون الإفريقية البرلمانية بياناً بتاريخ 13 فبراير دعت فيه وزارة الأوقاف المصرية إلى تنظيم المزيد من القوافل الدينية في السودان لنشر الفكر الوسطي المستنير ومواجهة الإرهاب والأيديولوجيات المتطرفة.