السبت 20 أبريل 2024 الموافق 11 شوال 1445
رئيس التحرير
شيماء جلال
عاجل
عرب وعالم

ماذا ناقش المنفي وحفتر خلال لقائهما في بنغازي؟

الرئيس نيوز

رغم إيجابية الزيارة التي قام بها رئيس المجلس الرئاسي الليبي محمد يونس المنفي إلى قائد الجيش الليبي المشير الخليفة حفتر، إلا أن مراقبين تخوفوا من أن تكون الزيارة بمثابة "ذر للرماد في العيون". 
وأجرى المنفي زيارة إلى مدينة بنغازي مقر مكتب حفتر، وأكد قائد "الجيش الليبي" دعم القوات المسلحة لعملية السلام في البلاد وسعيها للحفاظ على الديمقراطية والتداول السلمي للسلطات، وعبر حفتر عن دعم الجيش للمجلس الرئاسي الجديد وحكومة الوحدة الوطنية التي أنتجها الحوار السياسي لتوحيد المؤسسات والوصول بالبلاد إلى الانتخابات المنتظرة في ديسمبر المقبل.
وتعهد المنفي عقب فوزه في انتخابات المجلس الرئاسي الليبي، بأن يكون المجلس الرئاسي ممثلا لكل الليبيين، دون تمييز أو إقصاء، مجددا التزامه بمواعيد الانتخابات في ديسمبر، وإنجاز المصالحة الوطنية. 
مراقبون عبروا عن مخاوفهم من تأزم المشهد الليبي خاصة وأن قائد الجيش المشير خليفة حفتر لم يتم تحديد مصيره في حكومة دبيبة، هل سيكون هو القائد العام للجيش، وزيرًا للدفاع، أم سيكون له وضعية أخرى غير معلنة. 

ولفت المراقبون أن الزيارة في عمومها إيجابية، لكن الشيطان يكمن في التفاصيل، خاصة أن أمام حكومة دبيبة جملة من الملفات التي يضعها الجيش بمثابة خطوط خمراء لا يمكن تجاوزها، ويأتي على رأسها إخراج الميليشيات والقوات الأجنبية والمرتزقة، وإنهاء العمل بالاتفاقيتين العسكرية والخاصة بترسيم الحدود البحرية بين ليبيا وتركيا، والتي وقعها السراج بالمخالفة لنصوص اتفاق الصخيرات. 
رجح المراقبون أن تكون تلك الملفات كانت على رأس أجندة المباحثات بين المنفي وحفتر، وأن حسم تلك الملفات يحتاج إلى مزيد من البحث والمشاورات، لكن الأهم في الوقت الحالي حسم شكل حقيبة الدفاع، وفرص التوحيد بين مؤسسات الدولة العسكرية والأمنية.