الجمعة 19 أبريل 2024 الموافق 10 شوال 1445
رئيس التحرير
شيماء جلال
عاجل
عرب وعالم

بعد الإبقاء على سفارتهم في القدس.. قرارات جديدة من إدارة بايدن

الرئيس نيوز

في خطوة تعكس مدى التماهي بين إدارة بايدن وإسرائيل، أبقت واشنطن على قرار ترامب المخالف للقوانين والمخرجات الدولية بشأن سيادة الاحتلال الإسرائيلي على هضبة الجولان السورية المحتلة. 
وزير الخارجية الأمريكي أنتوني بلينكن، امتنع مساء أمس الاثنين خلال حواره مع شبكة "CNN" عن تأييد اعتراف إدارة ترامب بسيادة إسرائيل على هضبة الجولان المحتلة، لكنه شدد في الوقت ذاته على أهمية المنطقة لأمن إسرائيل، ما يعني أنه امتنع عن تأيد قرار ترامب، وفي الوقت ذاته لم يرفضه، لكنه شدد على ضرورة الحفاظ على أمن وحماية دولة الاحتلال.
كان الرئيس السابق دونالد ترامب، منح اعترافا أمريكيا رسميا بسيادة إسرائيل على الجولان في عام 2019، في تحول كبير عن سياسة اتبعتها الولايات المتحدة لعشرات السنين. واحتلت إسرائيل الجولان من سوريا في حرب عام 1967 وضمتها عام 1981 في خطوة غير معترف بها دوليا.
بلينكن قال لشبكة (سي.إن.إن) الإخبارية: "من الناحية العملية، أعتقد أن السيطرة على الجولان في هذا الوضع تظل لها أهمية حقيقية لأمن إسرائيل … أما الأسئلة القانونية فهي شيء آخر وبمرور الوقت إذا تغير الوضع في سوريا، فهذا شيء نبحثه، لكننا لسنا قريبين من ذلك بأي حال".

تابع: "حكومة الرئيس السوري بشار الأسد علاوة على وجود الفصائل المسلحة المدعومة من إيران تشكل تهديدا أمنيا كبيرا لإسرائيل"، وسبق أن قال مستشارون لبايدن إنه لن يسحب اعتراف الولايات المتحدة بالسيادة الإسرائيلية على الجولان.
شدد بلينكن أيضا على التزام إدارة بايدن بالإبقاء على السفارة الأمريكية في القدس، بعد أن اعترفت إدارة ترامب بالمدينة عاصمة لإسرائيل، في تراجع عن السياسة الأمريكية السابقة.
وكان ترامب يسير بخطى واسعة فيما يتعلق بالسياسة الأمريكية تجاه الشرق الأوسط مع أقرب حليف له في المنطقة، وهو رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو، فيما زعم بايدن وفريقه أنهم سيعيدون العلاقات مع الفلسطينيين بعدما قطعها ترامب وسيستأنفون المساعدات ويرفضون الإجراءات الأحادية الجانب مثل بناء المستوطنات الإسرائيلية على الأراضي المحتلة.
فيما أثار عدم تحدث بايدن مع نتنياهو حتى الآن في إطار مكالماته مع زعماء أجانب الدهشة في إسرائيل وأيضا لدى خبراء الشرق الأوسط. فقد تحدث إليه كل من أوباما وترامب في غضون أيام من تولي المنصب، لكن ذلك ربما يفهم أنه في إطار محاولة خلق مسافة ظاهرية بين نظامه وإسرائيل، لكن على الأرض يوجد استمرارية في الدعم غير المحدود.   
وبسؤاله عن سبب عدم تحدث بايدن مع نتنياهو، قال بلينكن: "أنا متأكد من أنه سيكون لديهما فرصة للتحدث في المستقبل القريب".