الخميس 28 مارس 2024 الموافق 18 رمضان 1445
رئيس التحرير
شيماء جلال
عاجل
تقارير

رغم ترحيبة بانتخاب "الدبيبة".. محلل سياسى: الجيش الليبي سيتمسك بخطوطه الحمراء

الرئيس نيوز

على الرغم من أن الجيش الليبي بقيادة المشير خليفة حفتر، رحب بنتائج الانتخابات التي أجراها منتدى الحوار الليبي برعاية أممية، وتمخض عنها فوز محمد يونس المنفي برئاسة المجلس الرئاسي، وعبد الحميد دبيبة، برئاسة الحكومة، إلا أن مراقبين أوضحوا أن مهمة الدبيبة ليست بالسهلة خاصة المُتعلقة بتوحيد ودمج المؤسسات الأمنية والعسكرية، وإنهاء تواجد الميليشيات، فضلًا عن أن للجيش شواغل لابد من أن تعالجها الحكومة الجديدة. 
"الجيش الوطني الليبي"، رحب بانتخاب ملتقى الحوار السياسي الليبي، سلطة تنفيذية جديدة من المقرر أنها ستقود البلاد إلى الانتخابات المقرر تنظيمها أواخر العام، وهنأ المتحدث باسم القيادة العامة للجيش، العقيد أحمد المسماري، الشعب الليبي بنتائج ملتقى الحوار السياسي برعاية بعثة دعم الأمم المتحدة في ليبيا، وثمن "الجهود المتواصلة والحقيقية" التي بذلتها الممثلة الخاصة للأمين العام للأمم المتحدة في ليبيا بالإنابة، ستيفاني وليامز.

المسماري أكد أن هذه المساعي أدت إلى انتخاب السلطة التنفيذية الجديدة التي يتطلع إليها كل الليبيين، مؤكدا أن القيادة العامة تقدم في هذه النتائج التهنئة إلى الشخصيات الوطنية التي تم انتخابها، وخاصة محمد يونس المنفي الذي سيتولى منصب رئيس المجلس الرئاسي، وعبد الحميد محمد دبيبه الذي سيترأس الحكومة.
شدد المتحدث باسم الجيش على أن الليبيين يأملون في قيام المسؤولين الذين تم انتخابهم بالعمل الدؤوب وتقديم الخدمات وتهيئة البلاد لإجراء استحقاق الانتخابات العامة في 24 ديسمبر، وفقا لما تم الاتفاق عليه، وذلك لبداية انطلاق العملية الديمقراطية، وبناء دولة ليبيا الجديدة دولة المؤسسات والقانون.

تحديات معقدة 
الباحث في الشؤون الليبية، عبد الستار حتيتة، قال لـ"الرئيس نيوز": "الجيش الليبي حدد موقفه من حكومة الدبيبة، بإعلان ترحيبه بنتائج تصويت انتخابات الممثلين الليبيين برعاية البعثة الأممية"، إلا أنه لفت إلى أن التحديات أمام رئيس الحكومة الجديدة كبيرة ومعقدة، وعلى رأسها إنهاء التواجد الميليشياوي، وإخراج القوات الأجنبية من البلاد.
أكد حتيتة على أن الجيش سيتابع بدقة الإلتزامات المُلقاه على عاتق الحكومة الجديدة؛ خاصة أنها أمور تعد خطوط حمراء للجيش لا يمكن تجاوزها وهي محاربة الإرهاب، وإنهاء التواجد الميليشياوي، ولفت إلى الجيش لن يكون لديه أي موانع في الاندماج إذا تم معالجة تلك الشواغل.

قصيرة العمر
أشار الباحث في الملف الليبي، إلى أن نتائج التصويت قلبت الأمور رأسًا على عقب؛ على الرغم من أن عمر الحكومة الجديدة سيكون قصير جدًا، لحين عقد الانتخابات أواخر ديسمبر من العام الجاري، وشدد حتيتة على ضرورة أن يمارس المجتمع الدولي ضغوطًا كبيرة على حكومة الدبيبة المؤقتة؛ كي تبدأ في تنفيذ المهام والإلتزامات المنوطة بها، كي يضمن جميع الأطراف أن الأمور تسير في الاتجاه الصحيح.
كشف حتيتة عن أن حكومة الدبيبة ستمر على البرلمان الشرعي في طبرق، وعلى الرغم من حتمية العرض على البرلمان إلا أن موافقة البرلمان من عدمة لن تؤثر على التشيكلة، موضحًا أن البعثة الأممية اتفقت على أنه حال تثعر مرور الحكومة في البرلمان فإن الدبيبة سيعرض التشكيلة الخاصة به على البعثة الأممية وأن تلك البعثة مع الأعضاء الليبيين الـ(75) من الممكن أن يمرروا تلك الحكومة، ما يجعل رأي البرلمان غير ملزم، وهي إشكالية جديدة.

وأفضت نتائج التصويت التي عقدت الجمعة إلى فوز قائمة المنفي ودبيبة، على حساب صقور ليبيا، رئيس البرلمان عقيلة صالح، ووزير الداخلية فتحي باشاغا، وبرر مراقبون نتائج عملية التصويت بالقول إن المصوتين ربما سئموا من الوجه القديمة وأرادوا تغيير الوجه خلال المرحلة المقبلة.