مصر ترحب بنتائج الحوار الوطني الليبي.. وخبير يكشف «صعوبات المرحلة»

وأضاف غباشي في تصريحات لــ"الرئيس نيوز": "رئيس المجلس الرئاسي الجديد، محمد المنفي، كان سفيرًا لحكومة الوفاق لدى اليونان قبل أن يتم طرده على خلفية توقيع حكومة السراج اتفاق ترسيم الحدود مع تركيا، بينما رئيس الحكومة عبدالحميد دبيبة، وهو رجل أعمال وعمل سابقًا مع سيف الاسلام القذافي في احدى المشروعات في عهد الرئيس الراحل معمر القذافي".

وأوضح: "الأزمة الآن في ليبيا داخلية وهي مرتبطة بأطراف مؤثرة أصبحت خارج المشهد السياسي الليبي وهم عقيلة صالح، وباشاغا الذي تربطه علاقات قوية بالميليشيات، وكذلك المشير خليفة حفتر، قائد الجيش الوطني الليبي، والميليشيات والمرتزقة في غرب ليبيا".

واستطرد: "المنفي الآن بحكم المرحلة الانتقالية هو القائد الأعلى للجيش، ورغم أنه من شرق ليبيا إلا أنه ضد المشير خليفة حفتر، في المقابل، فإن دبيبة من غرب ليبيا ومن مصراتة تحديدًا وقيل أنه دفع أموالًا طائلة للفوز برئاسة الحكومة، فهل ستمر هذه الفترة بسلام".

وتابع: "مصر رحبت بنتائج العملية السياسية الأخيرة وستتعامل مع الحكومة الليبية الجديدة تماشيًا مع العملية الديمقراطية ومواقف القاهرة الراسخة".

وأشارغباشي، إلى أن عدم تمرير برلمان عقيلة صالح للحكومة الجديدة سيكون بذلك ضد عملية التوافق وسريان المرحلة الانتقالية التي تمت بموافقات إقليمية وبرعاية أممية، دون النظر عن رضا البعض على الشخصيات السياسية الجديدة، موضحًا أن ليبيا أمام حكومة مرحلة انتقالية هي أقرب لحكومة الوفاق في ظل عملية ديمقراطية تمت، مشددًا على أن البرلمان الليبي أمام اختبار صعب، وأضاف قائلًا: "الصعوبة أيضًا تتمثل في كيفية حل الميليشيات والمرتزقة ومدى رضا القوى المسيطرة على الأرض وعلى رأسها روسيا بالنسبة للمرافق النفطية".