الخميس 18 أبريل 2024 الموافق 09 شوال 1445
رئيس التحرير
شيماء جلال
عاجل
تقارير

بدء الحوار الليبي للنظر في المرشحين.. وسياسي ليبي: الفشل مرهون بالتدخل التركي

الرئيس نيوز

علق المحلل السياسي الليبي، محمد صالح اللافي على ترشحيات مجلس الرئاسة والوزراء الانتقالييين، بأنه طالما جاء الحوار السياسي قبل استكمال الحوار الأمني بين اللجان العسكرية 5 + 5، فإنه لايعتقد أن ينتج الحوار السياسي آثاره المطلوبة والمرجوة.

وأوضح اللافي في تصريحات لـ"الرئيس نيوز": "قرار مجلس الأمن 2510، واتفاق برلين نص على ضرورة من أعمال اللجنة العسكرية خمسة زائد خمسة قبيل البدء في أي حوار سياسي، لذا لا أعتقد أن يكون لهذه الحكومة أي سلطة خصوصًا في ظل التدخل التركي السافر المستمر في الشأن الليبي، ودعم مايسمى بحكومة الوفاق عسكريًا بكل وضوح".

وشدد على ضرورة: "اتخاذ مجلس الأمن قرارًا باتخاذ التدابير الاحترازية تجاه تركيا كونه خرق لاتفاق برلين وماوقعت عليه أنقرة بعدم التدخل في الشأن الليبي عسكريًا وسياسيًا، وترك الليبيين لحلحلة أمورهم دون أي تدخل خارجي".

وأتم اللافي أنه في حال قام مجلس الأمن بهذه الخطوة تجاه تركيا، عندها يمكن الحديث عن تمكن المجلس الرئاسي والحكومة الجديدة بتحقيق آمال الليبين.

من جانبها، طرحت استيفاني وليامز مبعوثة الأمم المتحدة بالإنابة إلى ليبيا عددا من الأسئلة طالبة من أعضاء الحوار طرحها على المرشحين للمجلس الرئاسي.

وخاطبت أعضاء الحوار، قائلة: "الآن الشعب الليبي يقف خلفكم ويساندكم ويريد لكم النجاح فلا تخذلوهم، واطرحوا الأسئلة الصعبة على المرشحين لتتعرفوا على رؤاهم ووجهات نظرهم وبرامجهم".

وتعهدت بأن تكون الجلسات مع المرشحين شفافة، قائلة: "احتراما لالتزامنا بالشفافية اليوم ستستمعون للمرشحين الرئاسيين، وسيجيبون عن أسئلتكم، وأسئلة الليبيين".

ووضعت المسؤولة الأممية نماذج للأسئلة التي ينبغي أن يسألها الحاضرون للمرشحين، قائلة: "اسألوهم هل سيوفون بما اتفقتم عليه من إجراء الانتخابات في الموعد الذي حددتموه، هل سيضعون مصالح الناس أولا، خاصة أولئك الذين عانوا خلال السنوات السابقة؟".

وتابعت: "هل سينفذون الفصل بين السلطات ويحترمون اختصاصات المجالس، هل سيحكمون السيطرة على الجيش من خلال السلطة المدنية؟ هل سيعملون على إنهاء التدخل الأجنبي السافر في ليبيا؟، هل سيوحدون مؤسسات الدولة، ويضعون حدا للفساد؟ هل سيضمنون توفير الموارد اللامة للسلطات الصحية للتصدي لوباء كورونا؟، هل سيلزمون أنفسهم بالحكم الرشيد والشفاف ومكافحة الفساد واحترام القانون؟، هل سيحترمون التنوع والشمولية، خاصة فيما يتعلق بالنساء والشباب؟".

وشددت: "ما يحدث هو صيغة لحكومة مؤقتة وطنية، وليس محاصصة سياسية، أو تقاسما للكعكة، لذا ينبغي أن تتفقوا على تحمل وتشارك المسئولية، بعيدا عن شبح التدخل الأجنبي".

وسيصوت المشاركون في محادثات السلام بسويسرا الخمسة والسبعون، وهم شخصيات إقليمية وقبلية وممثلون عن فصائل سياسية، خلال أيام لاختيار مجلس رئاسي من ثلاثة أشخاص ورئيس للوزراء.

وأعلنت الأمم المتحدة عن موافقة الشخصيات، التي تشارك في محادثات السلام الليبية على قائمة مرشحين يسعون لرئاسة حكومة انتقالية تتولى التحضير لانتخابات عامة في نهاية 2021.

وسيختاروا من بين 24 مرشحا ثلاثة لمناصب المجلس الرئاسي، بينما يتنافس 21 شخصا على منصب رئيس الوزراء، وفقا للقائمة التي أعلنتها الأمم المتحدة.

وتشمل قائمة المرشحين المعتمدين عقيلة صالح، رئيس مجلس النواب في شرق البلاد، ووزير داخلية حكومة الوفاق الوطني فتحي باشاغا، ووزير الدفاع صلاح النمروش، ونائب رئيس الوزراء أحمد معيتيق.