الجمعة 19 أبريل 2024 الموافق 10 شوال 1445
رئيس التحرير
شيماء جلال
عاجل
عرب وعالم

وقفة احتجاجية أمام منزل الرئيس التونسي.. وساسيون: محاولة للانقلاب

الرئيس نيوز

بعد أيام من الشد والجذب بين الرئيس التونسي، قيس سعيد، ورئيس الحكومة، هشام المشيشي ورئيس البرلمان، راشد الغنوشي، نظم محتجون، وقفة  تضامنية أمام منزل الرئيس تعبيرًا عن تضامنهم معه عقب تصريحات للغنوشي، قلل فيها من أهمية منصب رئيس الدولة.

صفحة "الأستاذ قيس سعيد" المقربة من الرئيس التونسي، نشرت فيديو وصورًا للوقفة الاحتجاجية التي نظمها عدد من أهالي حي المنيهلة الشعبي أمام منزل الرئيس، تعبيرا عن مساندتهم له عقب تصريحات رئيس البرلمان التي اعتبر فيها أن دور الرئيس "رمزي" في نظام الحكم القائم في البلاد.

اشتعل فتيل الأزمة بسبب رفض سعيّد للتعديل الوزاري الذي أجراه رئيس الحكومة هشام المشيشي، كما أكد عدم اعترافه بمصادقة البرلمان على الوزراء الجدد على اعتبار أنه "مخالف للدستور" وهو ما تسبب بجدل سياسي وقانوني واسع في تونس، في وقت نفى فيه رئيس الحكومة وجود أي خلاف مع الرئيس، فيما اعتبر رئيس البرلمان أن دور الرئيس "رمزي" في نظام الحكم في تونس.

ودفاعًا عن أخيه، حذر شقيق الرئيس نوفل سعيد مما أسماه "النفخ على الجمر"، مشيرًا إلى أن "الاتفاق حاصل بأن الفصل 89 من الدستور لا ينطبق على التحويرات الوزارية، ومبدأ فورية التسمية وأداء اليمين (الفقرة 5 من الفصل 89) لا ينطبقان بدورهما، بما معناه أنه لن تكون هناك مخالفة للدستور لو تأخرت التسمية وتأخرأداء اليمين بعض الوقت بما يسمح في الأثناء بتجاوز الإشكالات السياسية القائمة".

وأكد نوفل سعيد في تدوينة على صفحته في موقع فيسبوك أن "مؤسسات الدولة قائمة والإدارة تعمل بانتظام وإن كان ذلك، وهذا يجب الإقرار به، في ظروف صعبة، لذا لا داعي إلى النفخ على الجمر بالدعوى الى تطبيق مبدأ توازي الصيغ والاجراءات مع مقتضيات الفصل 89 من الدستور أو باللجوء إلى مقولة الاجراء المستحيل أو ما شابه من الإجراءات التي لا تخفى خلفياتها السياسية ولن تزيد الأمور إلا تعقيدًا".

وتابع: "صحيح هناك أزمة قائمة ولكن لا مجال لتهويل الأمور.. صحيح أن الدستور قد صنع بصمته الأزمة، كما في عدد من المناسبات، ولكن صمت الدستور عن التعرض إلى التحويرات الوزارية قد أسعف، على الأقل هذه المرة، بتركه مجالا زمنيا، وفتح مساحة للذكاء السياسي لحرائر تونس وأحرارها يبعد البلاد عن الرقص على حافة الهاوية".

محاولة انقلاب

وفي سياق متصل، قال رئيس حزب مشروع تونس محسن مرزوق، في تدوينة له على فيسبوك، إن ما صدر عن الغنوشي "تعبير صادق عن فكره الانقلابي العميق".

واستطرد أن ما قاله الغنوشي عن ضرورة إرساء النظام البرلماني الكامل، ينقل صورة عن عن رغبة الإخوان في هذا النظام، "لأنه يفكك الدولة الوطنية التي يكرهونها ويمزقها".

من جانبه، قال رئيس حزب تونس إلى الأمام والقيادي النقابي السابق، عبيد البريكي، إن دعوة الغنوشي لتحويل النظام الحالي بالبلاد الى نظام برلماني كامل "انقلاب".

وقال البريكي في تدوينة نشرها عبر صفحته بفيسبوك، الأحد، إن "الغنوشي الذي انتخبه بضعة آلاف وبمال فاسد".. يدعو إلى "انقلاب على رئيس انتخبه ما يقارب 3 ملايين ناخب".