الجمعة 29 مارس 2024 الموافق 19 رمضان 1445
رئيس التحرير
شيماء جلال
عاجل
فن ومنوعات

«فيروس مرعب».. «نبياه» يقتل 75% من مصابيه ويقاوم المضادات الحيوية

الرئيس نيوز

رعب جديد يطل على العالم بعد أكثر من عام على تفشي جائحة كورونا التي قتلت أكثر من 2 مليون، وأصابت 103 ملايين شخص، إذ يخرج من آسيا مجدد فيروس مرعب يفوق سابقه من حيث الانتشار ونسبة الوفيات، وهو «نيباه» الذي لعبت أيضا في ظهوره الخفافيش دورا.

الفيروس الجديد بدايته في ماليزيا منذ أكثر من عشرين عام، يظهر من جديد، وانتشر "نيباه" المميت آنذاك في 5 قارات، وحصد أرواح حوالي 75% من المصابين به، ويترك للمتعافيين آثارا جانبية كبيرة يعاني منها لفترة، وقد حذرت منه منظمة الصحة العالمية واقرت أنه من اخطر 10 امراض يهددون البشرية.

منظمة الصحة العالمية
ونشرت صحيفة "ذا غارديان" أن الفيروس تم اكتشافه في ماليزيا عام 1999، وتصل نسبة الوفيات منه إلى 40-75%، بينما تنتشر العدوى بسرعة كبيرة، في حين لا يوجد علاج له بعد، وفقا لوكالة سبوتنيك.

وتعد الخفافيش من صنف الثعالب الطائرة الناقل الرئيسي لفيروس "نيباه" في الطبيعة، خاصة في الصين وجنوب شرق آسيا وغينيا الجديدة وأستراليا.

تحدث إصابة الأشخاص بالفيروس بعد ملامسة الخنازير المريضة وكذلك نتيجة تناول الفاكهة وخاصة التمور، الملوثة بإفرازات خفافيش الفاكهة.

ودعت منظمة الصحة العالمية إلى الحد من وصول الثعالب الطائرة إلى النخيل للوقاية من الفيروس، وكذلك غسل الثمار جيدًا، وحذرت من فيروس حمى غرب النيل يمكن أن يدمر البشرية بسرعة، كما إنه مقاوم للمضادات الحيوية. ومن بين الأمراض المميتة الحصبة والتهاب النخاع الرخو الحاد والحمى الصفراء وحمى الضنك والطاعون والجدري.

الطب الأوروبية
وقالت جاياسري آير المدير التنفيذي لمؤسسة الوصول إلى الطب الأوروبية: "فيروس نيباه" مرض معد آخر ناشئ يسبب قلقا كبيرا، جائحة نيباه يمكن أن تندلع في أي لحظة، يمكن أن يكون الوباء العالمي التالي مع عدوى مقاومة للأدوية".

ووفقا للتقرير يمكن أن يسبب نيباه مشاكل تنفسية حادة، فضلا عن التهاب وتورم الدماغ، ويتراوح معدل الوفيات به من 40% إلى 75%، ومصدره هو خفافيش الفاكهة حيث ارتبط تفشي المرض في بنغلاديش والهند بشرب عصير نخيل التمر.

ويعد نيباه واحدا من 10 أمراض معدية تم تحديدها من قبل منظمة الصحة العالمية على أنها أكبر خطر على الصحة العامة، خاصة في ظل عدم استعداد شركات الأدوية العالمية الكبرى للتصدي.

تاريخ نيباه
ويعد فيروس نيباه أحد العوامل المعدية التي اكتشفت في الأعوام الماضية، حيث تم العثور عليه عام 1999 خلال تفشي المرض في ماليزيا وإصابة الأجهزة العصبية والتنفسية لدى 265 شخصا مات منهم 115، وتعتبر خفافيش الفواكه من نوع خفافيش الثعلب الناقل الطبيعي لفيروس نيباه. 

كما يمكن انتشار هذا الوباء في أستراليا وبنغلاديش والهند والصين وتايلاند وإفريقيا، وينتقل من الخفافيش إلى الحيوانات والبشر، ويمكن أن ينتقل أيضا من شخص لآخر عن طريق اللعاب، ولا توجد في الوقت الحالي أي أدوية أو لقاحات لهذا المرض.

أعراض الأصابة
يعاني المصابون بعدوى فيروس نيباه من حمى وسعال وصداع وآلام بطن وغثيان وقيء ومشاكل في البلع وعدم وضوح الرؤية.

ويدخل حوالي 60% من المرضى المصابين بالفيروس في حالة غيبوبة يصبحون فيها بأمس الحاجة إلى مساعدة في التنفس، ويعاني المرضى الذين تطور لديهم المرض من ارتفاع حاد لضغط الدم وارتفاع معدل خفقان القلب وارتفاع حرارة الجسم.

كيف ينتقل فيروس نيباه؟
يعيش نيباه في خلايا الإنسان والحيوان معا، خاصة الخنازير، كما يعيش داخل ما يعرف بـ«خفافيش الفاكهة» المعروفة بكبر أحجامها، والمنتشرة في اليمن والصومال والسودان وأفريقيا الوسطى وغيرها، ووفقا لما عرض في الفيلم الوثائقي الذي أُعدّ في 1999 بعد دراسة الفيروس والتعرف عليه، فأول سبل المكافحات التي لجأ إليها النظام الصحي هناك لمواجهة «نيباه»، التخلص السريع من مزارع تربية الخنازير هناك، لما تشكله من خطر سريع الانتشار بين البشر، وعدد وفيات كبير جدا بين المصابين، لذلك اعتبره خبراء أشد شراسة وأكثر فتكا من فيروس كورونا المستجد.